حضرموت .. ثَرواتها تُصدر ونفاياتها تَعم وسُلطتها تَتغيب

Monday 30 November -1 12:00 am
حضرموت .. ثَرواتها تُصدر ونفاياتها تَعم وسُلطتها تَتغيب
----------

 

حضرموت "أو ما تسمى سابقًا بـ مملكة حضرموت", تَمتلك تلك المحافظة اليمنية الشرقية ثروات عديدة وخيرات كثيرة بمختلف أنواعها كـ "ثروة الذهب الأسود "النفط", وثروة الزراعة المحلية بِتربتها الخصبة والثروة السياحة لآثارها القديمة وأيضًا الثروة السمكية الهائلة لِما تمتلكه من مخزون كبير من الأسماك والأحياء البحرية المختلف أشكالها وأنواعها وأسمائها العديدة.

وبِظل الصراعات الداخلية وبغياب الجهاز الرقابي للدولة وبعدم اهتمام السلطات المحلية بها, فالمحافظة تَخسر ثرواتها الغنية ثروةً تَلو الأخرى.

ومؤخرًا, فأن المحافظة تتهدد بانقراض الثروة السمكية الهائلة التي تمتلكها في سواحل البحر العربي المُطل عليها بسبب عدة عوامل تؤثِر عَلى ذَلك الانقراض كـ الصيد الجائر العشوائي, ورَمي الشِباك البحرية, ومخلفات السُفن السامة التي تؤدي لـ هجرة لا عَودة فيها لـ الأسماك ولجميع الأحياء البحرية المختلفة.

وبِتحقيق أجرته صحيفة "عدن الغد" تَوضح بأن أغلب أسماك الـ Bagrus أو ما تسمى بـ البَياض, وأسماك Nephropidae أو ما تسمى بـ الشروخ, يَتم مصادرتها من محافظة حضرموت لـ خارج الوطن دون أن يتم تغطية السوق المحلية بها وتوفيرها لمواطني المحافظة والمحافظات المجاورة لها بأسعار منخفضة, كَون أن المواطن المحلي هو الذي يَستحقها أكثر مِن غَيره.

وتِلك الأنواع من الأسماك المميزة تُباع بأسعار تنافسية ومرتفعة أثناء تصديرها للدول الأخرى من قَبل عدة مُستَثمرين مَحليين, لا رقابة محلية عليهم ولا عُقدًا اتفاقيًا على كمية استثمارهم وتَصديرهم وبِبيعهم للأسماك وللأحياء المختلفة دَوليًا, والذي ذَلك يؤثر بِشكل كبير عَلى قِلتها بالأسواق المحلية.

وأصبحت بعض المناطق الساحلية بالبحر العَربي مِلكية خاصَة لأشخاص معينين ومستثمرين غَير رسميين, ويُعتبر ذَلك مَشروعًا غَير مَسموح به, وذَلك لأن البحر لَهُ حدودًا مُعينة تَفصل المياه الداخلية والإقليمية عَن الدولية.

فَجميعنا نَعرف أن المياه الداخلية والإقليمية تَتبع الدولة والسلطة المحلية العُليا ولا يَحق لأي أحد شِراء مساحة بحرية لأن تِلك المياه تُعتبر مِلكية عامة لمواطني الدولة كافة.

وبِتطرق بِذات الأمر, فَقد تم الكشف عن مُخلفات عِدة لِعشرات من الأسماك والأحياء بحرية, حُرِم المواطنين من الحُصول عَليها بِشَكل صالح للأكل, ولَكِن المستثمرين لَم يَحرِموهم من مُخلفات تِلك الأحياء البحرية التي قاموا بِتَصدير لَحِمها.

فَـ وَصل المستثمرين بالفترة الأخيرة لـِ مرحلة لا يَؤمنون ولا يَحلمون ولا يُهدفون ولا يُفكرون بِـ نهضة بَلدهم الذي يُعاني من أزمات عديدة وخانقة.

وحَصلت صحيفة"عدن الغد" على نسخة مُصورة من مُخلفات الأسماك والأحياء البحرية الذي يَتم مُصادرتها دَون بَيعها بالسوق المحلي, بِـ صورًا بَشعة لِتَكدس وحَرق نُفايات دَون أي مراعاة واهتمام بالبيئة المحيطة.

حَيث إنهُ تَم فَحِص سَمك الشَروخ بالذات, وتَبين بِشكل مؤكد بأنه قد نُزع مِنه اللحم المُفيد, ولَم يَتبقى فيه سوى هَيكَله.

وقَد أستَنكر مواطني عدة ضِعف دَور وزارة الثَروة السَمكية, والجِهاز الرقابي, والسُلطة المَحلية بـ مُحافظة حَضرموت شَرقي البِلاد.