تفاصيل الخيانة التي أسقطت صرواح وكيف سيطر الحوثيون(ماذا حدث)

Monday 30 November -1 12:00 am
تفاصيل الخيانة التي أسقطت صرواح وكيف سيطر الحوثيون(ماذا حدث)
----------
تفاصيل الخيانة التي حدثت في جبهة "صرواح " وكيف تقدم الحوثيين في بعض المواقع خلال اليومين الماضيين يرويها الصحفي حافظ مطير في هذا المقال: 
 
أبطال يقتلهم التآمر والخذلان 
 
جلست اليوم مع أبطال من جبهة صرواح وشرحوا لي معاركهم البطولية، وكيف كبدوا الحوثيين خسائر فادحة والذين تناثرت أشلاؤهم، وسقط في موقع واحد أكثر من 30 قتيلا من عناصر مليشيات الحوثي الإرهابية.. ورغم حشود مليشيات الحوثي الإرهابية إلا أن استبسال أبطال الجيش الوطني وكتيبة المهام الخاصة دحروهم وأجبروهم على التراجع والانهزام. 
 
لكن كان التآمر والخذلان أكبر منهم، حيث إنهم أبلغوا قيادة المنطقة المسئول الرئيسي عن جبهة صرواح، وأبلغوا قيادة اللواء 203، كون المقاتلين ينتسبون إليه، بتحشيدات الحوثي وما يعده للهجوم على جبهة صرواح قبل ثلاثة أيام، وطالبوا قيادة المنطقة الثالثة بتوفير التعزيزات، كما أنهم أبلغوا قيادة المنطقة، وقيادة اللواء 203 ببدء المعركة في الساعة ال 11 من مساء يوم الثلاثاء، وطالبوها بسرعة تعزيزهم بالذخائر بدرجة أولى، كونها على وشك النفاد، ولا يوجد معهم سوى خطوطهم النارية، وأن لا احتياطي لديهم في المواقع... واستمرت المناداة للقيادة حتى الساعة 1 بعد منتصف الليل، لكن القيادة تجاهلت ذلك وأرسلت من المؤخرة بزنجة آلي و100 طلقة للعيار. 
 
واستمر الأبطال في القتال حتى دحروا هجوم الحوثي مع بزوغ فجر يوم الأربعاء، وعندما وجد الحوثيون أن ذخائر الأبطال استنفدت وانسحاب بعض من استنفدت ذخائرهم من المواقع المتقدمة دون تغطية، التفوا عليهم من أحد المواقع والتحم الأبطال بعناصر مليشيات الحوثي واشتبكوا معهم بالأيدي حتى إن البطل وضاح السويدي ابن وصاب اشتبك مع أحد عناصر مليشيات الحوثي حتى قتله بالخنق، فيما رفاقه يشاهدونه من المواقع الأخرى ويصرخون له "انتبه خلفك"، فيلتفت وإذا بأحد عناصر مليشيات الحوثي يباشره بإطلاق الرصاص من خلفه فيسقط شهيداً، فيما زملاؤه يكتفون بالصراخ لأنهم لا يستطيعون إنقاذه لأن ذخائرهم استنفدت، لتشرق شمس يوم الأربعاء بسقوط عدد من الجرحى و12 شهيداً من ذمار منهم 4 شهداء من مديرية جبل الشرق واثنان منهم من قريتي وأقاربي. 
 
ولولا فزعة البعض للجبهة بعد أن سمع بجرح واستشهاد أقاربهم والذين كان لهم دور في صد مليشيات الحوثي لكان عدد الشهداء والجرحى أكبر، لأن التعزيزات والذخائر لم تصل إلا الساعة 10 من يوم الأربعاء، ومع ذلك استقرت في المؤخرة ولم تصل للمقاتلين في خطوط المواجهة، وذلك ما جعل الحوثيين يسقطون مواقع الشروق وتبة القاضي بعد أن كان قد تمكن الأبطال من دحر الحوثيين. 
 
إن سقوط 12 شهيداً في صرواح ليس ناتجاً عن تقصيرهم أو قوة الحوثي، وإنما نتيجة تآمر قيادة المنطقة الثالثة وخذلانها للأبطال وتركهم دون ذخائر وتعزيزات. 
 
لذا فإني أطالب رئيس الجمهورية ونائبه ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان بإقالة المسئولين عن ذلك وإحالتهم للتحقيق والمحاكمة جراء تقصيرهم في أداء دورهم وواجبهم والتسبب في استشهاد الأبطال.