جمال المارمي
كشفت مصادر مطلعة بمحافظة الحديدة، عن تعقيدات إضافية فرضتها جماعة الحوثي لإعاقة تنفيذ اتفاق السويد، بعد رفض قيادة الجماعة التقيد بالانسحاب غير المشروط من المدينة وموانئها الثلاثة والمحددة في الاتفاق. وأكدت المصادر ل«الخليج»: أن قيادة جماعة الحوثي أبدت موقفاً أكثر تعنتاً من خلال اشتراط إعادة ترتيب الأولويات في اتفاق السويد،
بحيث يتم البدء أولا بخطوات تطبيع سياسي وعسكري للأوضاع بوقف الغارات الجوية للتحالف والعمليات العسكرية للجيش الوطني بالتزامن مع فتح مطار صنعاء للملاحة الداخلية والدولية وإعادة المقر الرئيسي للبنك المركزي إلى العاصمة صنعاء.
في الأثناء، انتقدت الحكومة اليمنية ما وصفته بتعامي الأمم المتحدة عن انتهاكات ميليشيات الحوثي الانقلابية لأسباب غير واضحة،
معتبرة في تصريحات لوزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن من شأن ذلك إضعاف دور الأمم المتحدة أمام المجتمع الدولي.
يأتي ذلك فيما وصل إلى الحديدة الجنرال، مايكل لوليسجارد، الذي حل محل الجنرال المتقاعد، باتريك كاميرت، في قيادة بعثة الأمم المتحدة المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار الهش في مدينة الحديدة. كاميرت قبيل مغادرته كان قد ترأس جولة محادثات على متن سفينة قرب الحديدة لمناقشة سبل تطبيق اتفاق إعادة انتشار الميليشيات خارج الحديدة.
هذه المباحثات التي صرحت الأمم المتحدة بأنها تحقق تقدماً ملموساً، سيكملها الجنرال لولسيجارد بدءاً من أمس، الأربعاء
