عطوفة محمد جميل عبدالقادر المحترم

Wednesday 01 May 2019 10:11 am
عطوفة محمد جميل عبدالقادر المحترم

محمد جميل عبدالقادر

الاعلامي البحريني أحمد كريم
----------
نقلا عن - ميديا نيوز – قامة في الأخلاق.. وقمة في الأدب، له كاريزما الزعماء المبجلين. إنه بفخر المتواضعيين عطوفة محمد جميل عبدالقادر رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية المحترم.
أبو طارق، طيب القلب، مرادف قطرات الندى في صباحات عمان الأردنية، رائحته معطرة بخبز فلسطين وبارود النضال العربي ضد الكيان المحتل.
عندما يتكلم الاستاذ محمد، فإنه يستحضر الكلمات من التاريخ، من حيث يشعر المستمع أنه في حضرة رجل بلغ من العمر سن الحكمة، وفي تعامله حنان أبا حريصا على مصلحة الجميع.
ينصح دوما، ويقول ما يمليه عليه حبه للخير ونبذه لأن يتعرض الآخرين الى الفشل، أو إلى خوض تجربة مكابرة تجعلهم يشربون من كأس الندم.
نصيحة، ربما يشعر الآن بها المنسحبون من الجمعية العمومية للاتحاد العربي للصحافة الرياضية عندما رفضوا الانصياع الى المنطق الذي تحدث به الرجل بهدوء وروية.
المنفعلون في عمومية عمان، ذكرونا بحادثة شبيهة مضى عليها 14 سنة، يوم أثبت الرجل حنكته وحرصه على توحيد الصف العربي رغم الاعاصير الضاربة من عصى الانشقاق والفرقى.
محمد جميل عبدالقادر الرئيس الموقر منذ العام ٢٠٠٥، لا يستحق ما تعرض له في اجتماع الجمعية العمومية من قبل بعض من سولت له نفسه وتمادى بشكل بشع على رجل خدم في الاتحاد العربي منذ العام 1984.
فيا ترى هل تسقط القيم وينتهك احترام قامة تعمل في الاعلام الرياضي اكثر ٥٠ عاما لمجرد الاختلاف معه والفشل في استمالته؟
وهل يستأهل الحفاظ على ماء الوجه من الخسارة في الحسابات الانتخابية التي اتضحت ملامحها بعد التصويت على التقرير الأدبي بالغالبية العظمى كل هذه الجعجعة؟
إن الجموح الذي استهدف شخص محمد جميل عبدالقادر الرئيس المزكى كانت محاولة مفضوحة للتشويش على جمالية المشهد الانتخابي الذي كان في طريقه لصالح من بقي في القاعة متصديا لمخطط الانشقاق العربي!
لذلك لم يكترث محمد جميل عبدالقادر “بالانسحاب الرباعي” ولم يتراجع عن مواقفه، وطار فوق “السحاب العربي” ليكمل الاجتماع مثل طائرة تشق طريقها بكل انسيابية.
ومن حسن حظي أنني كنت من بين ١٤ راكبا في هذه الرحلة العروبية المسؤولة، وأعلم جيدا أن الاهتزازات التي واجهتنا في الجمعية العمومية ما هي الا “مطبات هوائية” لن تعرقل رحلتنا الناجحة!