اجتماع سري في السعودية و قائد القوات المشتركة يبرر فشله بالرئيس هادي والأحمر

Thursday 09 May 2019 10:23 am
اجتماع سري في السعودية و قائد القوات المشتركة يبرر فشله بالرئيس هادي والأحمر
----------
قالت مصادر دبلوماسية يمنية وسعودية إن الأمير فهد بن تركي يحاول التهرب من فشله ومسؤوليته كقائد للقوات المشتركة في اليمن باتهام الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن صالح، بكونهم سبب الإخفاق.
وكشفت المصادر أن اجتماعاً سعودياً ويمنياً في الرياض جمع قادة عسكريين وموظفين من خارجية البلدين بحضور الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع الذي يمسك بملف اليمن، حول سبب إطالة الحرب وعدم مقدرة القوات السعودية واليمنية الموجودة على الحدود حماية الحدود السعودية واستمرار قوة الحوثيين في التصاعد، الأسبوع الماضي، استمع إلى الأمير فهد بن تركي وشهادته حول حدوث ذلك.
وقال اثنين من دبلوماسيين اليمنيين الذين قبلوا التحدث  شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن الأمير فهد اتهم عبدربه منصور هادي وعلي محسن صالح بعرقلة قيادته للتحالف، وأن إيران تزيد الدعم العسكري والمالي لجماعة الحوثي.
لكن قائداً عسكرياً يمنياً -حسب المصدرين- قال إن الأمير بن تركي يمتلك صلاحيات كاملة بموجب قرار من رئيس الجمهورية لإدارة الحرب ضد الحوثيين، متهماً مجموعة من الضباط السعوديين واليمنيين بفساد في السلاح والذخيرة وسرقة الدعم المُقدم للجبهات.
وثار جدل على خلفية رد القائد العسكري اليمني، الذي رفضت المصادر الكشف عن هويته لأسباب عسكرية -كما قالوا-. ولم يرّد فهد بن تركي على الاتهامات، كما أن الأمير خالد لم يرد أيضاً على الضباط اليمنيين.
وأشار واحد من الدبلوماسيين إلى لقاء جمع “فهد” بالرئيس عبدربه منصور هادي في يناير الماضي، بشأن المعارك وسبب الجمود لجبهات القتال ورفض الأمير تركي دعم المقاومة والجيش في الجوف وصنعاء ومأرب بالأسلحة والذخيرة وغطاء الطيرن، لكن الأمير تركي أكد للرئيس أن الخطط العسكرية تمشي بشكل جيد وفق ما خططه قيادة القوات المشتركة وأن تلك الجبهات ستتحرك وسيتم دعمها في القريب العاجل!
وزار الأمير فهد محافظة مأرب في الشهر التالي  فبراير لكن الدعم الذي وعد به تبخر كما تبخرت وعود سابقة. وكانت المقاومة الشعبية في البيضاء قد شكت العام الماضي من استخدام قائد عسكري سعودي للدعم في المحافظة وتقديمه لمقربين وشيوخ قبائل ولم يجد طريقه لجبهات القتال.
وتساءل الاجتماع حول فشل الدبلوماسيتين اليمنية والسعودية في احتواء السخط العالمي تجاه الحرب وتأخر الحسم. واتفق الجميع على الاتفاق حول تبني خطط مركز الملك سلمان للإغاثة لبيان صورة جيدة عن المملكة العربية السعودية.
وقال دبلوماسي سعودي حضر الاجتماع  إن من المفترض أخذ الاتهامات الموجهة للرئيس هادي وعلي محسن الأحمر على محمل الجد.
مشيراً إلى أن على الجانب اليمني تقديم ملفات فساد أي قيادات سعودية ومحاسبتها إن كان هناك تقصير.
وقال واحد من الدبلوماسيين اليمنيين إن الأمير بن تركي يتدخل حتى في أوامر تعيين المناطق العسكرية وقيادة هيئة الأركان لذلك فالمعركة هي من يقودها وحتى التعيينات على يديه. متسائلاً عن سبب اتهام هادي والأحمر مع أن القيادة المشتركة هي من تدير هذه الحرب. متهماً الأمير فهد بالفشل وإلقاء اللوم على اليمنيين.
وأضاف الدبلوماسي أن الأمير فهد بن تركي قام بتعيين مجاهد الغليسي قائد أركان حرب المنطقة السادسة.
وأبدى الدبلوماسيان اليمنيان خشيتهما من أن تكون الأنباء في الوسط الدبلوماسي بشأن حدوث مشاورات بين الحوثيين ومسؤولين عسكريين سعوديين أدى إلى توقف الحوثيين عن إطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية وكان ثمرته إعادة فتح مطار نجران.
ويشير الدبلوماسيان إلى اجتماعات حدثت بين السعوديين والحوثيين- دون معرفة الحكومة اليمنية- في عاميّ 2016 و2017م.
وتم تعيين الأمير تركي لقيادة القوات المشتركة مطلع عام 2018م بعد إقالته من قيادة القوات البرية السعودية.