ينتظر معظم المسلمين حول العالم قدوم شهر رمضان بصبر نافد ليبدؤوا عهداً جديداً من العبادة وتطهير الروح والبدن.
لكن البعض يخسر تلك الأوقات المباركة ويقضي يومه نائماً معللاً ذلك بالصيام، في حين لا يتمكن الكثيرون من تنظيم ساعات النوم والاستيقاظ، فهل يؤثر الصوم على نومنا بصورة مباشرة؟
ناقشت عدة دراسات تأثير الصيام على النوم، ووجدت أنّ رمضان لا يؤثر على أوقات النوم بشكل مباشر إذا ما تم تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ، وإذا ما اتبع الصائم سلوكاً صحياً وثابتاً طيلة الشهر المبارك.
ما سبب اضطراب النوم في رمضان؟
يمتاز شهر رمضان ببعض العادات والتقاليد التي تختلف من بلد لآخر، فالكثير من الناس يجعل من رمضان موسماً لتناول الوجبات الدسمة ليلاً، وهي تؤدي لزيادة معدل التمثيل الغذائي في الليل فترتفع درجة حرارة الجسم، التي تؤثر على النوم من خلال إطالة الوقت الذي يحتاجه الصائم للدخول في النعاس والبدء في النوم.
كذلك الأسواق في شهر رمضان تبدأ عملها في وقتٍ متأخر من الليل، والاجتماعات العائلية والزيارات تكثر في فترة بعد الإفطار وإلى أوقات متأخرة من الليل.
ونتيجة لذلك يعاني الشخص من نقص النوم ليلاً، والشعور بالكسل والخمول، والشعور بنقص النوم في نهار رمضان.
لكن مع هذه الأسباب يمكن تنظيم أوقات النوم بطرق عدة بحيث يكون يوم رمضان يوماً مشابهاً لباقي أيام السنة، بحسب ما تقول الدراسات، ومنها:
تحديد موعد ثابت للنوم يومياً وعدم إثقال المعدة بأكلات دسمة.
تقليص وقت القيلولة ظهراً وجعلها لا تتجاوز نصف ساعة.
ممارسة الرياضة في نهار رمضان ويفضل قبل الإفطار بساعة.
تدريب الذهن على الاسترخاء عند النوم وإبعاد التوتر والقلق عن التفكير.