بعث القيادي والإعلامي الجنوبي البارز كمال صلاح الديني رسالة هامة وعاجلة للرئيس البيض ولقادة التحالف العربي جاء فيها:
سيادة الرئيس علي سالم البيض تحية طيبة وبعد..
نظرا لما تشهده الساحة الجنوبية من محاولات حثيثة من قبل الأحزاب اليمنية التي كانت ولازالت اللاعب الأخطر والمعرقل الأبرز ضد رغبة شعب الجنوب في الإنعتاق من قيد العبودية التي فرضت علينا بقوة الحديد والنار منذ العام 1994م فلقد اتخذت تلك الأحزاب نسقا سياسيا جديدا بدعمها وتفريخها لبعض المكونات ذات المسمى (الجنوبي) ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط بل تعداه الى اختراق كل المكونات السياسية الجنوبية من اصغرها إلى أكبرها حجما والعمل على تفكيكها وتشكيل تكتلات سياسية فيها لخدمة توجهات تلك الأحزاب العفنة التي لم تؤمن في يوم من الأيام بعدالة قضيتنا الوطنية رغم رفعها لشعارات الحرية والمساواة والديمقراطية الزائفة وكل ذلك يتأتى لضرب النسيج الجنوبي ولتشويش على مشروعنا الوطني المتمثل بإستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدودها المعترف بها ماقبل العام 1990م وعليه ادعوك دعوة صادقة وجاده للعودة الى الديار (العاصمة عدن) بأسرع وقت ممكن وان تتحمل مسؤوليتك الأخلاقية والوطنية امام الله وامام هذا الشعب الصابر الرابض على ارضه وان تشاركنا نضالنا الوطني الذي اقسمنا عليه منذ الوهلة الأولى لإجتياح الجنوب.
سيادة الرئيس ليس لك بعد هذا العمر المديد إلا ان تعيش في ارضك وبين اهلك فعد إليها وامسك بزمام المبادرة والكل سيكون معك .
أصحاب الجلالة والسمو والمعالي من قادة التحالف العربي تحية طيبة وبعد...
شعب الجنوب يحفظ لكم جل امتنانه لوقوفكم معه في اشد واحلك الظروف قساوة ومرارة ويبادلكم الوفاء بالوفاء ..فقد اختلطت دماءنا ودماءكم في معركة مصيرية واحدة عنوانها الابرز حفظ الحرية والكرامة العربية والوقوف سويا ضد الأخطار المحدقة بنا كعرب... وعليه فإننا نطالبكم ونشد على أياديكم بإعادة الرئيس علي سالم البيض الى ارض الوطن والتكفل بسلامته الشخصية وتوفير العودة الأمنة والكريمة لشخصه وايضا الوقوف مع هذا الشعب العظيم في نيل حريته وإستقلاله الناجز بما كفلته كل القوانيين والتشريعات الدولية والأممية ولازلنا نتذكر جميل صنيعكم في العام 1994م في مؤتمر أبها بالمملكة العربية السعودية وما صدر عنها من قرارات وتوصيات شجاعة وكما نشكر دولة الإمارات العربية بقيادة الراحل الشيخ زايد رحمة الله عليه ووقفته الجادة معنا انذاك كما ولاننسى ان نتذكر دولة الكويت الشقيقة على الدوام وكل الأشقاء العرب الذين وقفوا معنا وقفات عروبية مشرفة .
مع عظيم إمتناني..
