كتب / ناصر عوض لزرق
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع محلية وعربية مواجهات وتصريحات بين سياسيين وكتاب خليجيين وجنوبيين على تردي الاوضاع في المناطق المحررة في اليمن .
واتهم خليجيون الحكومة الشرعية المعترف بها دولية بأنها خلف ما تعانيه المحافظات اليمنية المحررة من قبل المليشيات الانقلابية الحوثية التي انقلبت على الشرعية في أواخر ديسمبر 2014م .
وتناوب كتاب وسياسيون ونخب خليجية على مهاجمة الحكومة الشرعية التي جاء التحالف العربي إلى اليمن بطلب منها عبر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي .
ويرى الخليجيون أن تردي الاوضاع الخدماتية والأمنية في المناطق الجنوبية يقف خلفها الحكومة الشرعية التي لم تستطع حتى اليوم من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن لظروف لا يعلمها سوى التحالف العربي .
وأشاد السياسي الكويتي أنور الرشيد بالدور الذي تقوم به المليشيات الحوثية في حكمها للعاصمة اليمنية (صنعاء) الواقعة تحت سلطة الانقلابيين، مشيرين إلى أنهم لم يسمعوا أن صنعاء قد انقطعت عنها الكهرباء .
ويرى جنوبيون أن التصريحات الخليجية استهداف واضح للحكومة الشرعية، وأن الساسة الخليجيون يعمدون إلى تشويه الشرعية ومحاربتها وإظهارها في أسوأ الاحوال .
وأكدوا أن التحالف العربي يأتي مكملاً للحكومة الشرعية في رفع الضر والمعاناة عن اليمنيين في المناطق المحررة وعلى وجه الخصوص المناطق الجنوبية أولى المحافظات التي هزمت المد الفارسي الحوثي .
ونفى السياسي الجنوبي الدكتور عبدالكريم سالم السعدي ما يروج له البعض من الكتاب والسياسيين الخليجين الذين يتهمون الحكومة الشرعية بالوقوف خلف معاناة اليمنيين في المناطق المحررة، مؤدين أن الحكومة الشرعية ليست هي من تدير اوضاع المناطق المحررة في إشارة إلى أن دول في التحالف هي من تدير تلك المحافظات .
وشكا وزراء ومسئولون في الحكومة الشرعية عدم قدرة الشرعية من إدارة المناطق المحررة بسبب مضايقات يتعرضون لها وتدخلات أضفت إلى تمكن مليشيات مسلحة لبسط سيطرتها على تلك المناطق .
وأشاروا إلى أن هناك تدخلات سواء في التحالف العربي أو دول غربية تحول دون مقدرة الشرعية على العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن إحكام سيطرتها على المناطق المحررة وإعادة عجلة الحياة إلى ما كانت عليه .
وطالبوا إلى تصحيح المسار الذي جاءت من أجله دول التحالف العربي في المناطق المحررة، حيث وأن التحالف العربي جاء من أجل محاربة مليشيات الحوثيين وإنهاء الخطر الذي يمثلوه على الخليج والأمن القومي .
وتدخل الحرب في اليمن عامها الخامس دون أن يتم حسم المعركة، حيث ظلت جبهات الشمال واقفة دون معرفة الأسباب فيما أوقفت معركة تحرير الحديدة التي تشكل الفاصل الأخير للمليشيات الحوثية الذي تتغذى منه، والتي كانت تفصل ألوية العمالقة أمتار قليلة من تحرير مدينة وميناء الحديدة بالكامل .