هذة الصورة في صنعاء في منتصف السبعينات من القرن الماضي.
كما ترون الشكل واللباس الذي يدل ان الملابس السوداء العباية و اغطية الراس والبراقع لم تكن موجودة ولم تكن ملابس يمنية لهاعلاقة بالعادات والتقاليد.
كان المظهر المدني والتنوع هو السائد, وكان يمكن ان يستمر هذا التنوع في حرية اللباس والاختيار.
حتى المذيعات في التلفزيون قناه الجمهورية العربية اليمنية في شمال اليمن ,كانوا لا يضعون اغطيه الراس امثال : امة العليم السوسوه, هدى الضبه, انتصار. والممثلات مثل الراحلة مديحه الحيدري رحمه الله عليها واخريات.
حتى الفرق الفنية الغنائيه كانوا بملابس مدنية عادية بدون اغطية للراس ,وهم يمنيون لم يكسروا اي عادات او تقاليد. استمر الامر لوقت قصير جدا حتى منتصف الثمانيات, وبدات فترة تجريف ثقافة المجتمع اليمني منذ نهاية الثمانيات 1989 وهودخول الفكر السلفي-الوهابي والاخواني معا وتغيير الشكل الاجتماعي لليمنين واصباغهم بملابس سوداء من خلال اغراق السوق بالعبايات واغطية الراس والبراقع والنقاب الاسلامي.
وفي شاشات التلفزيون, فرض لبس اغطية الراس على المذيعات, نصف غطاء للراس يظهر مقدمة الشعر. فهي فتره تزاوج السلطه الحاكمة مع الاسلامي السياسي المتمثل بالاصلاح ( اخوان المسلمين في اليمن مع السلفيه الوهابية ).
فكان الاسلامي السياسي يعيد تشكيل وعي المجتمع وتزيفه. فكانوا يذهبون الى بعض المدارس( مثل مدرسة المقبلي) لاستهداف الطالبات البنات والقاء محاضرات دينية عن الحجاب الاسلامي. بل كان يتم فرض صلاة الجماعة صلاة العصر بعد الاستراحة مباشرتا, وملاحقه الطالبات اللاتي لا تريد ان تصلي ولكن تجبر. وفي القوانين للاحوال الشخصية غيروا مادة قانون الزواج الذي كان محدد سن 15 سنة الى غير محددوجعله سن الزواج مفتوح في تزويج الطفلات بالشرط ان تكون قادرة على الوطء كما هي منصوص. وقوانين اخرى تم اضافتها كلها تحد عن حقوق وحرية المراه وفي صالح الرجل. اكثر من عشرين سنه وفرض الاسلام السياسي على المجتمع اليمني مستهدفه فيها المراه في شكل ملابس معينه وقوانين تميزية ضدها. ونشأ جيل كامل خلال فترة تجريف ثقافه المجتمع اليمني وظن ان هذة الملابس السوداء هي لها علاقه بالعادات الاجتماعية ويدافع عنها وهي لم تكن سوى ملابس دخيلة. وقد يحدث الشيء نفسه مع زمن حكم الحوثيين( الاسلام السياسي الشيعي) في تجريف ثقافة المجتمع اليمني وتغيير وعيهم انه ما سيتم الفرض عليهم اليوم سيكون بعد عقود ونشوء اجيال اخرى بانه عادات اجتماعيه وثقافه المجتمع اليمتي. وهنا الخطر الكبير للاجيال القادمه وهي تزييف وعي المجتمع وثقافته بل واغتصاب هويته الثقافية من قبل الاسلام السياسي بشقيه السنى و الشيعي.
#الصوره من ارشيف Sami Hussein Al-Tashi
وهؤلاء زملاءه من نفس المدرسة-التقطت في منتصف السبيعينات من مدارس صنعاء النموذجية الاهلية.
مأخوذة من صفحة الناشطة الامريكية من اصول يمنية وردة العواضي