عادل اسماعيل والرحيل المؤلم والمحزن..

Friday 23 August 2019 1:42 pm
عادل اسماعيل والرحيل المؤلم والمحزن..

عادل اسماعيل

----------
كتب/ فضل الجونة
خبر رحيل الكابتن القدير واسطورة الحراسة عادل اسماعيل نجم شمسان والمنتخبات الوطنية السابق لكرة القدم إلى ذمة الله، جاء هذا الخبر المؤلم والمحزن كالصاعقة على رؤوس كل محبي وعشاق هذا العملاق الكروي الذي صال وجال في ملاعبناء الكروية كحارس متمكن واسطورة لم تنجب ملاعبناء الكروية مثيل له، والذي مثل تواجده وسط الخشبات الثلاث وحش للشباك يهابه مهاجمي الخصوم، وخلال مسيرته الكروية العطرة ضل الكابتن عادل اسماعيل ابو صقر محافظ على ثبات مستواه وتطويره وواصل تالقه وأعطى لمركز الحراسة شان كبير وحضور رائع ومتميز، وكان رحمه الله العلامة البارزة في فريق شمسان والحارس الأمين لحقول البرتقال، ومثل وجوده جبل ماتهزه الرياح وأعطى هيبة وقوة للفريق البرتقالي ومثل فريق لحاله إلى جانب رفيق دربه (الكابتن القدير جميل سيف أطال الله في عمره) طوال سنوات طويلة ابدع وامتع الجمهور ومصدر ثقة وخير حارس مؤتمن على شباك شمسان ومنتخبات الوطنية.
رحل العملاق عادل اسماعيل (ابو صقر) بعد مشوار طويل وناجح مع نادية شمسان ومنتخباتنا  الوطنية لكرة القدم، أعطى الكثير ولم ياخذ الشي اليسير ولكن حب الجماهير بالنسبة له مثل الكنز الذي اكتسبه من الرياضة الكروية، أضف إلى ذلك هناك كانت له تجربة ناجحة ومتميزة مع نادي الصقر التعزي وأيضاً مشاركة طيبة وفاعله مع عدد من الأندية اليمنية، أعطى الكثير للكرة وافنى حياته وشبابه وكرس جهوده في خدمة الرياضة والوطن، وكان احد رموزها البارزين ومن النجوم التي صنعت تاريخ ومجد الكرة اليمنية على المستوى المحلي والخارجي، ونال شهرة واسعة وكبيرة وضل اسمه محفور في الذاكرة، يتردد على السنة محبي وعشاق الكرة إلى يومنا هذا باعتباره اسطورة الحراسة وأفضل من وقف وسط الثلاث خشبات، كالاسد في عرينه بشجاعته وموهبته كحارس مرمى عملاق في زمن العمالقة ومن الصعوبة خدش شباكة.
ومهما تحدثنا عن هذا العملاق الكروي واسطورة الحراسة لايمكن لنا أن نفيه حقه، فهو رمز كروي ومدرسة للأجيال القادمة بموهبته الفذة وشجاعته النادرة وثبات مستواه وتالقه وتعملقه في صد الكرات بكل ثقه واقتدار ويحركاته الرائعة والانيقة التي تعكس ثقته وثبات مستواه، ومثل الفقيد عادل اسماعيل وتاريخه الرياضي الرياضي الناصع يحتاج إلى سجلات لتدوين تاريخه وتدريسه للأجيال القادمة فهو هامة وقامة رياضية كبيرة لن يجود الزمن بمثيل له وبابداعاته الكروية .
شخصياً اعتز كثير وافتخر بعلاقتي الطيبة خلال السنوات الأخيرة بالفقيد عادل اسماعيل رحمه الله، الذي ضل على تاوصل معي وهو في مقر إقامته في مدينة ليفربول البريطانية وكان تواصلنا مع بعض بصورة مستمرة وعلى تواصل شبه يومي معه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكان رحمه الله يتابع الأنشطة الرياضية ودائما السؤال عن زملائه واصدقائه، واتذكر عند أي نشاط للاعبي الزمن الجميل مباشرة يتواصل معي ويشيد بتلك الأنشطة والاهتمام بالنجوم السابقين، ووعدني عند الزيارة إلى عدن الحبيبة بالمشاركة وزيارة محافظات الوطن، الذي كنت اخبره بان الكثير في تلك المحافظات يسالوا عنه ومشتاقين لرؤيته ويتذكروا تاريخه وامجاده الكروية التي لن تنتسي على حد قولهم.
وخلال السنوات الأخيرة اصيب الفقيد عادل اسماعيل بمرض اقعده على فراش المرض يتلقى العلاج الطويل لشهور عدة وأثر على وضعه الصحي كثيرا ، حتى اننا امتنعت من التواصل معه تقدير لظرفه الصحي، وللامانه كان لمعالي وزير الشباب والرياضة نايف البكري مواقف انسانية طيبة تجاه الفقيد عادل اسماعيل، كما اتذكر انه في آخر أيامه ارسل لي رسالة عتاب  ويقول مالك يافضل ماتسال عن اخوك وهي رسالة اثرتني كثير ولازلت متأثر منها للان، وكان رحمه الله  شقوف بحب زملائه ووفي مع اصدقائة ويحرص على السؤال عنهم ويتذكرهم والتواصل معهم وعنده شعور واحساس بمدينة عدن التي انجبته وترعرع في شوارعها وعاش احلى سنوات عمره في ملاعبها، وضل على تواصل ومتابع لاخبار عدن والوطن، واتذكر انه طلب مني في فعالية اربعينية صديقه الفقيد مطهر الكوني رحمه الله التي أقيمت حينها بعدن، أن احجز فانيلة الحراسة رقم (1) واحتفظ بها (لازلت محتفظ بها) لتكون ذكرى جميلة لصديقه الذي كان يتغزل في وصفه وفي مواقفه معاه وعلاقتهما الطيبة ووعد عند زيارته لعدن بإقامة فعالية تأبين اخري لصديقه مطهر الكوني ، ولكن مشيئة الله والقدر كان السباق، ورحل العملاق عادل اسماعيل  الشخص العزيز على قلبي وكنت في اشتياق لرؤيته ومنتظر زيارته إلى عدن، رحل عادل الإنسان الطيب والخلوق ونحن كنا في أمس الحاجه اليه وفي اشتياق له لزيارة عدن الحبيبة ، ولكن مشيئة الله لامفر منه، ونقول ان شاءالله تجمعنا به الجنة في الآخرة..
رحمك الله ياصديقي العزيز عادل اسماعيل واسكنك فسيح جناته والهم أهلك وذويك وكل محبيك الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.