أفاد وزير التعليم العالي د.حسين باسلامة في حديث لقناة اليمن الفضائية تابعه ورصده محرر "الميناء نيوز" أن ثورة ٢٦ سبتمبر المجيدة انهت حكم الإمامة إلى الأبد، ونقلت اليمن من عهد التخلف والمرض والشقاء إلى عهد الرخاء والتمية، عهد الجمهورية التي تتحقق فيها كل آمال اليمنيين.
وأكد باسلامة أن انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة هو جريمة بحد ذاته، وانقلاب سياسي على الشرعية وعلى مخرجات الحوار الوطني الذي كان الحوثيون جزءاً منه.
مستطرداً الحديث عن الحوثيين: "هم يبنون مشروعهم على أسس طائفية ومذهبية ولا يريدون أحداً سواهم، وهم بذلك يخالفون الإجماع الوطني".
وقال باسلامة أن الحوار الوطني حظي بإجماع وطني كبير وواسع، لكن الحوثيين أذناب إيران رفضوا ذلك وقاموا بالانقلاب على الدولة بدعم ايراني واضح المعالم.
وأضاف: "الحوثيون استولوا على الدولة كلها ومقدراتها وثرواتها. وبالتالي لم يكن بالإمكان القضاء عليهم دفعة واحدة.
والاستعانة بالأشقاء في السعودية كان قراراً صائباً من فخامة الرئيس.
وفي الوقت ذاته قطعنا الطريق على إيران الداعمة للحوثيين والتي أرادت جعل اليمن حظيرة خلفية للفرس".
إضافة لذلك الحوثيون ورثوا كل المؤسسات الحكومية بما في ذلك المؤسسة العسكرية والأمنية، وهي عصب استقرار الدولة وقوتها، وهذا يستدعي منا وقتاً طويلاً لاستعادة هذه المؤسسة الهامة على أسس وطنية بحتة".
وقال باسلامة: "أنا كوزير للتعليم العالي في عدن بدأت من الصفر، لأن كل مقدرات الوزارة كانت في صنعاء. واستطعنا بفضل الله أن نقطع شوطاً كبيراً، ونعيد للتعليم العالي الشيء الكثير، ووفرنا معظم الاحتياجات".
منوهاً: "لا ننسى أننا بدأنا بتأسيس جيش وطني من الصفر، وهذا أمر لا يستهان به.
وأنا أقيس على ما عانيته في التعليم العالي، والحمد لله الآن أنجزنا ٧٠ ℅ من بنيتها التحتية ونقدم خدماتنا لمعظم طالبيها.
وأردف باسلامة: "عاصفة الحزم جاءت من منطلق الأمن القومي والعربي والخليجي لقطع يد إيران في المنطقة.
وقد تحققت الكثير من المكاسب في هذا المجال. خاصة بعد استعادة مؤسسات الدولة".
وتقدم الجيش الوطني ليس سهلاً، وعملية الإنشاء معقدة وتحتاج قدرات واختصاصيين وجهد جبار.
ولهذا أرى أن العمليات العسكرية لم تقف، خاصة ونحن كل يوم نرى ونسمع عن انتصارات جديدة.
ونحن في الحكومة ناقشنا تقدم الجيش في الجبهات، واتفقنا أنه لا يمكن تحقيق النصر مالم يكن الجميع يعمل تحت إمرة الشرعية ووفقاً لتوجيهاتها".
وكشف باسلامة عن أن هناك جهود كبيرة من قبل الحكومة لاستتباب الأمن والاستقرار في المناطق المحررة بالقانون والدستور وليس على طريقة الحوثيين الذين يلجأون للقسوة المفرطة والقمع والعنف لإجبار المواطنين في مناطق سيطرتهم على الخضوع والسكوت والانقياد.
مضيفاً: "بناء المجتمعات عملية فيها مصاعب جمة وتحتاج وقتاً كافياً.
وعندي ثقة أن كل مجريات الأمور تمشي في مسارها الصحيح. وعندي شعور وفي الحكومة أننا سنكون في عدن قريباً.
وتوجيهات الرئيس أنه لابد أن نكون في عدن حيث مقر الحكومة.
