ملامح ثورة التغيير في العهد الألماني الجديد

Friday 11 October 2019 3:31 am
ملامح ثورة التغيير في العهد الألماني الجديد
----------

بدأت معالم منتخب ألمانيا في عهده الجديد في الوضوح مع مرور الوقت، رغم عدم اكتمال الخطة التي عزم عليها مدربه يواكيم لوف.
 
وتعهد لوف عقب إخفاق الماكينات الألمانية في بطولة دوري الأمم الأوروبية العام الماضي، في بدء حملة تغيير جذري لفريقه، استعدادًا لبطولة يورو 2020.
 
ومع بداية عام 2019، اتخذ لوف قرارات صارمة أهمها استبعاد 3 لاعبين من العناصر الرئيسية، التي ساهمت بقوة في نيل لقب كأس العالم 2014، وهم جيروم بواتينج، ماتس هوميلز وتوماس مولر.
 
وقرر لوف بدء عهد جديد بالاعتماد على اللاعبين الشباب، مع دمجهم ببعض العناصر ذوي الخبرات.
 
و أبرز الملامح التي ظهرت على المنتخب الألماني مع اقتراب العام الحالي من النهاية، على النحو التالي:
 
رجل المرحلة


 
بدأ بزوغ نجم سيرجي جنابري، لاعب بايرن ميونخ، مع المنتخب الألماني في العهد الجديد، لا سيما مع تميزه على المستويين الفني والتهديفي.
 
وبات الجناح الألماني رجل المرحلة، حتى قبل إصابة مواطنه ليروي ساني، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، في الرباط الصليبي للركبة.
 
ومنذ بداية عام 2019، لم ينجح أي لاعب ألماني في تسجيل أهداف أكثر من جنابري، الذي أحرز 6 أهداف على مدار العام.
 
ومنذ خوض المانشافت أول مواجهة هذا العام، تمكن جنابري من هز الشباك في 5 مباريات من أصل 7 حتى الآن، إذ فوت التسجيل أمام صربيا وديًا، بالإضافة لمواجهة روسيا البيضاء في تصفيات اليورو.
 
نزاع مستمر


 
لم ينته مسلسل الأزمات داخل المعسكر الألماني، ليبرز النزاع الدائر حول هوية الحارس الأساسي للماكينات.
 
ويعتمد لوف بصفة مستمرة على مانويل نوير، حارس بايرن ميونخ، مما فتح باب الانتقادات في ظل تألق مارك أندريه تير شتيجن بشكل لافت مع برشلونة الإسباني.
 
وزاد الطين بلة خروج تير شتيجن بتصريحات، عبر خلالها عن استيائه من وضعه الحالي وجلوسه بشكل متواصل بديلًا لنوير، ليضطر الأخير للرد، مما دفع عدد من الأطراف للتدخل وإشعال فتيل الأزمة.
 
وبدأ لوف في تهدئة الوضع بمنح تير شتيجن فرصة للمشاركة بشكل كامل، آخرها ظهوره لمدة 90 دقيقة خلال مواجهة الأرجنتين الودية، أمس الأربعاء، والتي شهدت استقباله لهدفين.
 
رغم ذلك، لن تدوم نشوة تير شتيجن بالظهور أساسيًا في هذه المباراة الودية، إذ سيعود نوير لحراسة عرين منتخب بلاده أمام إستونيا، الأحد المقبل، مما ينذر باستمرار هذا النزاع لفترة أخرى قادمة.
 
هشاشة دفاعية


 
عاب المنتخب الألماني تدهور مستوى الخط الخلفي في الفترة الماضية، لكن الحال لم يتغير مع بداية العهد الجديد.
 
ومنذ بداية العام الحالي، أفلتت شباك ألمانيا من الاختراق في 3 مباريات فقط، وهي المواجهات الأقل قوة مقارنة بباقي المباريات، حيث حافظ الفريق على نظافة شباكه أمام روسيا البيضاء، إستونيا وأيرلندا الشمالية.
 
في المقابل، استقبل المنتخب الألماني 9 أهداف في 4 مواجهات أخرى، من بينها 6 أهداف من هولندا فقط، بعد الفوز ذهابًا (3-2) والخسارة إيابًا (2-4).
 
ويبدو أن لوف لم يستطع الوصول حتى الآن للمعادلة الصحيحة، التي تمكنه من بلوغ هدفه المنشود، بالتمتع بالصلابة الدفاعية كما عهد الألمان قبل سنوات.
 
ضربات متتالية


 
يعاني المدرب يواكيم لوف من سوء حظ في الفترة الأخيرة، في ظل تعرض لاعبيه واحدًا تلو الآخر لإصابات عديدة.
 
وبالنظر إلى المعسكر الحالي للمنتخب الألماني، فإن هناك ما لا يقل عن 10 لاعبين مستبعدين بسبب الإصابات، ويزيد عليهم لاعب أو أكثر مع مرور الوقت.
 
واشتكى لوف من هذه الضربات المتتالية، نظرًا لعدم قدرته على خلق البيئة المناسبة لتكيف لاعبيه مع بعضهم لفترة كافية، قبل أن يحين موعد بطولة يورو 2020.
 
وربما أدت هذه الضربات إلى تذبذب مستوى المنتخب الألماني، في ظل اعتماد مدربه على عدد هائل من اللاعبين، الذين لا يتمتعون بخبرات دولية كافية، مما أدي في النهاية لعدم الظهور بالشكل الذي يخطط له لوف.