أوقفت قيادات في سلطات حكومة الشرعية، مرتب مستشار وزير الإعلام، فهد طالب الشرفي، والصحفي هزاع البيل، نتيجة انتقاداتهم لإدارة علي محسن الأحمر ومعين عبدالملك للملف اليمني وفسادهما الذي نخر جسد الدولة.
ومساء أمس كتب المستشار الشرفي، على صفحته في الفيس بوك ساخر من الخطوة التي اقدمت عليها قيادات فاسدة في الشرعية أن “أهم إنجاز للشرعية بعد توقيع اتفاق الرياض، توقيف راتب فهد الشرفي وهزاع البيل”.
وقوبلت الخطوة الحكومية بانتقادات لاذعة مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الناشطين والصحفيين الذين ابدوا تضامنا كبيرا مع البيل والشرفي اللذين يقيما مع اسرتيهما خارج اليمن جراء مواقفهما المناهضة للحوثيين.
وعلق الصحفي مصطفى غليس رئيس تحرير شبكة أبابيل الإخبارية، على الخطوة قائلاً إن "إيقاف راتب الزميلين فهد طالب الشرفي وهزاع البيل وهما من أكبر المدافعين عن الشرعية بقناعة والمعارض للحوثيين بشراسة، أثبت لنا جميعا أن المتحكمين بمفاصل الدولة ليسوا أهلا للمسؤولية، ولن يكونوا كذلك، وإلا لما أنزعجوا من رأي صحفي انتقد انحراف او فساد دوائر نافذة في الحكومة الشرعية إلا إذا كانوا فاسدين بالفعل".
قال الصحفي صالح البيضاني مدير تحرير صحيفة الثورة إن “إيقاف الراتب يكشف عن ذهنية قمعية لدى بعض المتنفذين ممن اختزلوا مفهوم الدولة الغائبة في ذواتهم”.
ويحمل الإعلامي فهد الشرفي صفة مستشار لوزير الإعلام بقرار جمهوري، اضافة لرئاسة لرابطة الإعلاميين اليمنيين، فيما يتولى الصحفي هزاع البيل إحدى إدارت المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، إضافة لرئاسته لموقع بوابتي الاخباري كما يعمل مديرا لتحرير المشهد اليمني.
وفي الفترة السابقة انتقدتا الفساد في دوائر الحكومة الشرعية وسلط الشرفي الضوء على الكوارث الناجمة عن إدارة محسن لملف الجيش وحذر من مخاطر الإخوان المسلمين ودعم الجنرال لهم بما مكنهم من السيطرة على مفاصل الحكومة واستغلال الوظيفة العامة.
وقالت مصادر مقربة من الشرفي والبيل أن رواتبهما أوقفت بتوجيهات من رئاسة الوزراء ومن مكتب النائب على خلفية انتقادهما للحكومة ونائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر، وتطرقهما لقضايا فساد في مكتب الجهتين.
وقالت شبكة أبابيل الإخبارية على أسماء النافذين الذين اوقفوا رواتب البيل والشرفي، إلا أنها تتحفظ عليها حتى التأكد من أكثر من مصدر، فيما قالت مصادر لـ "صيرة بوست" إن راتب الشرفي أوقف من مكتب محسن، وبدورهم أوقف مكتب معين عبدالملك راتب البيل.
وكتب الصحفي في وكالة الأنباء اليمنية سبأ رضوان الهمداني "القاضي الذي اصدر حكم ضد الرئيس هادي وأركان الشرعية، يتقاضى مرتباته من الشرعية .. وهي الشرعية ذاتها التي أوقفت مرتبات الصديقين فهد طالب الشرفي و هزاع البيل المناهضين للانقلاب وشقيق البيل في سجون الحوثيين بصنعاء".
وأعلن وكيل وزارة الإعلام نجيب غلاب تضامنه الكامل مع البيل، حيث كتب" التضامن الكامل ايضا مع هزاع البيل الذي تم ايضا ايقاف راتبه ويخدم الشرعية ليل نهار بلا ضجيج بصمت المتبتل المخلص لقضيته".
أما الكاتب الصحفي والقيادي في المؤتمر الشعبي العام كامل الخوداني فكتب ساخراً "اغيب يومين عن تويتر والفيس بوك وارجع اشوف الدنيا محلقه افتكرتهم حرروا صنعاء لما شفت منشورات تهني وتبارك للشرعيه انجازاتها وانتصارها طلع الموضوع مرتب فهد الشرفي وهزاع البيل وقفوهن".
وكتب الناشط حافظ مطير "تضامننا الكامل تجاه ما تقوم به الاذرع السلالية من إرهاب للكلمة وإستخدام سياسة التجويع لكلاً الاخ فهد طالب الشرفي، والأخ هزاع البيل والذي صارت الأذرع الكهنوتية في الشرعية تعاقبهم على جمهوريتهم بقطع رواتبهم والذي نطالب الشرعية بإعادة الإعتبار لهم ومحاكمة الإماميين".
