نازحو مديرية ماوية.. حكاية تشرد وشتات مليئة بالقهر

Wednesday 08 January 2020 3:29 am
نازحو مديرية ماوية.. حكاية تشرد وشتات مليئة بالقهر
----------
تحتضن بلاد الاحمدي مديرية الازارق بمحافظة الضالع اكثر النازحين الذين شردتهم الحرب من منطقة باهر بمديرية ماوية محافظة تعز حيث حطوا الرحال في بلاد الاحمدي بالازارق واستطاع اهالي هذه البلدة ان يستقبلوهم بحفاوة واسكنوهم في بيوت مهجورة ومع تزايد اعدادهم استقل البعض طرابيل زرقاء ورمموها وقطنوا داخلها ليتمكنوا من المبيت.
يعيش النازحون في ظل اوضاع مزرية حيث أن غالبيتهم بلا عمل؛ منسيون في ظروف انسانية سيئة معزولين عن العالم لا تشرف عليهم اي منظمة انسانية.
ومنذ اكثر من خمسة اشهر الى يومنا هذا لم يستقم حالهم بل أنهم مغيبون عن ابسط مقومات الحياة ولم يحظوا بتغطية اعلامية تنقل ما حل بهم من جور المعاناة والالم.
يعيشون وضعا ماساويا يوما بعد يوم وقد اصبح البعض منهم مهددا بالخروج من المنازل مع تزايد وتيرة الحرب التي امتدت الى الحدود المتاخمة للبلدة.
وفي السياق نفسه نستطيع القول ان هناك اوجاع تهز المشاعر لم تستجب الاقلام عن عزف الاهات التي سكنت في هذه المكان التي جهلها دعاة الانسانية ولم يسلطوا الضوء في مناطق التشريد المنسية عن العالم.
وعن تجاوزات الزمن الذي غدر بهؤلاء البۇساء الذين تركوا ارضهم وهجروا مسقط الراس الحقيقي .. يشتاقون اليوم الى قليل حنان يلتمس اوجاعهم حتى يتمكنوا من ردم الجفاف الانساني الذي لم يحالفهم.
وبهذا الحال المزري يتوقون الى حياة كريمة تشعرهم بحياة الانسان العادي ويبحثون عن بصيص امل ليسهل لهم حلم العودة.
وناشد النازحون المنظمات الدولية والهلال الاحمر الاماراتي ومركز الملك سلمان بالنظر لهم بعين الرحمة. 
ومن جانب انساني نناشد كل الضمائر الحية معاينة اوضاع هؤلاء النازحين الذين ملكتهم ظروف الحياة وقساوتها وارتموا في زوايا الجوع والحرمان.