جدد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، الخميس، دعوته لانفصال جنوب اليمن عن شماله، داعيا الجنوبيين للانضمام لما أسماه بـ "الشعب الجنوبي".
وتأسس "المجلس الانتقالي الجنوبي" في 11 من مايو / أيار 2017، بعد أقل من نصف شهر من إقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لـ"عيدروس الزبيدي" من منصب محافظ عدن، وإعفاء "هاني بن بريك" من منصب وزير الدولة في الحكومة وإحالته للتحقيق.
وقال رئيس الجمعية الوطنية للمجلس اللواء أحمد سعيد بن بريك، في كلمة بثتها قناة عدن (تابعة للمجلس)، "نؤكد أن أيدينا ممدودة للذين مازالوا في المكونات والأحزاب اليمنية أو فيما يسمى بـ "الشرعية"، للانضمام مع شعب الجنوب.
وأشار أن "مكان الجنوبيين الحقيقي في الانضمام إلى شعبهم، والإسهام مع أهلهم في بناء وطنهم الجنوبي الجديد"، حسب تعبيره.
وأوضح، "في مقابل سعينا للسلام، فنحن متمسكين بالدفاع عن حق شعبنا من أجل استعادة دولته الجنوبية المنشودة".
وجاءت كلمة بن بريك عقب فشل جهود الوساطة لاحتواء التوتر العسكري بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة ابين 45 كلم إلى الشرق من العاصمة عدن، وسط حشود عسكرية من الطرفين.
ودخل جنوب اليمن وشماله في وحدة طوعية في 22 مايو / أيار عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم، وشكاوى قوى جنوبية من "التهميش"، و"الإقصاء"، أدت إلى إعلان الحرب الأهلية التي استمرت قرابة شهرين في 1994، وعلى وقعها لا تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددا، وتطلق على نفسها "الحراك الجنوبي".
/ الأناضول
