شاهد:

”قصيدة مأرب ” تتسبب في اعتقال الحوثيين لـ” خالد الرويشان” !!

Sunday 19 April 2020 6:05 am
”قصيدة مأرب ” تتسبب في اعتقال الحوثيين لـ” خالد الرويشان” !!
----------
كشفت مصادر محلية عن اسباب اعتقال ميليشيا الحوثي فجر اليوم الاحد وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان من منزله في العاصمة صنعاء.
وقالت المصادر ان الاعتقال جاء على خلفية منشور للرويشان نشره امس السبت ابدى اعجابه فيه بقصيدة تتغنى بـ "مأرب" كتبها الشاعر عامر السعيدي يوم الجمعة .
وكانت قد أثارت قصيدة مأرب اهتمام كبار الكتاب والشعراء وعلى رأسهم الكاتب والسياسي اليمني الكبير خالد الرويشان , وقال منشور على صفحته في فيس بوك: “أبدعتَ يا عامر السعيدي!.. لم تكتب فقط بل لحّنْتَ أيضاً!.. هذا هو نشيد الصباح الذي يجب أن يكون في مدارس اليمن وفي مأرب اليوم قبل الغد!“.
وأضاف الرويشان: “ليست مجرد قصيدة يا عامر بل كتيبة محاربين! سننشدها زلزالاً يرجّ البلاد ويوقظ الوهاد”.
من جانبه قال الشاعر عامر السعيدي إن مشاركة الكاتب خالد الرويشان لقصيدته خلود لها وعقد نجوم على سطوح أبياتها، وتكريم كثير وكبير بالنسبة له.
يعيد هنا "المشهد اليمني " نشر قصيدة الشاعر عامر السعيدي في مأرب والتي تسببت في اعتقال الرويشان .
مأرب
لعينيك نكتبُ ما نكتبُ
فتلمع عيناك يا مأربُ
لعينيك وحدك يا أمّنا
نصلي نصلي ولا نتعبُ
لنقشٍ على كفّ أسطورةٍ
وقفنا فطار بنا الكوكبُ
لأغنيةٍ في فم الأغنيات
انطربنا ونسواننا أطربُ
لبلقيس لا ساقها لافتٌ
ولا العرش من تحتها يذهبُ
لكل الذي لا يراه الكلام
وما قلتُ عنك وما أحجبُ
لقد مسّني منك ما مسنّي
ومن مسّهُ الحب لا يعتبُ
أهذا هو القلب أم هذه
بصدري تلوّعني مأربُ
ومأرب ما أتعبتْ عاشقاً
ولكنني عاشقٌ متعبُ
أحدّث مأرب عن نفسها
وحين تحدثنا تُسهبُ
ومأرب فيها بكل يدٍ
لسانٌ يقول فنستعذبُ
وفي كل بيتٍ هنا تُبَّعٌ
جسورٌ وعبهلةٌ أصعبُ
تُربّي الخرافة خرفانها
سنيناً وتأكلهم مأربُ
تجير الزمان إذا جاءها
وتدهسهُ حين يستذئبُ
ومأرب كالسدِّ معطاءةٌ
وكالجبل الصلد لا تغلبُ
تفوح فتحسبها وردةً
وفي كل عودٍ بها مخلبُ
ومأرب تعرف من تصطفي
ومن تفتديهِ ومن تصحبُ
وتعرف من يدّعي حبها
وخلف مزاعمهِ عقربُ
ومأرب تجمع أطرافها
وتضرب أعداءها تضربُ
تجيء السيول فتمتصها
وتأتي الجيوش فلا تذهبُ
ومن فرط عزّتها لا ترى
ذليلاً على ريحها يركبُ
وما بين أبنائها قائمٌ
إذا قام من حتفهِ يهربُ
وكم ظنّها طامعٌ لعبةً
فصارت بأشلائهِ تلعبُ
ومأرب ما طاولتْ غيرها
لأن السماء لها أقربُ
تُنقّطُ بالشمس تاريخها
فتشرق منها ولا تغربُ
لقد حاول الليل إطفاءها
فبدّدَهُ صبحها الطيّبُ
كذبنا على النور في بيتهِ
وفي معبد الشمس لا نكذبُ
على حجرٍ واقفٍ في الهواء
اتكأنا ومن حجرٍ نشربُ
نرد السلام على يكربٍ
وفي كل مستبسلٍ يكربُ
تقول البلاد إذا يتّمتْها
الحروب لمأرب أنتِ الأبُ
ومأرب تعشق أولادها
وفي وصل أحبابها ترغبُ
تمدّ لصنعاء أغصانها
فما بال صنعاء لا تعشبُ
سكبنا دمانا فدى مأربٍ
وأغلى من الدّم ما نسكبُ !
دمٌ في التراب دمٌ في الهواء
دمٌ في الحلوق فلا تعجبوا
ومأرب محروسةٌ بالرجالِ
وبالله محفوظةٌ مأربُ