كشف الصحفي اليمني أنيس منصور عن معلومات في غاية الأهمية تتعلق بتدخل روسي في جنوب اليمن من خلال استغلال المجلس الانتقالي ضمن صراعها الدولي مع الولايات المتحدة وحلفائها.
وقال أنيس لبرنامج " ما وراء الخبر" الذي تبثه قناة الجزيرة أنه حصل على معلومات من خلال قروب واتس آب فيه مسؤولين من الرئاسة والاستخبارات اليمنية، ومستشاري الرئيس هادي، حيث أكدوا أن الإنزعاج السعودي الأمريكي من إعلان المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية للجنوب يأتي بعد تحركات استخباراتية روسية في جنوب اليمن ضمن الصراع الروسي الأمريكي.
وأكد منصور نقلاً عن المصدر الرئاسي اليمني أن القلق السعودي أكثر من القلق الأمريكي إزاء التدخل الروسي في الجنوب من خلال ورقة الانتقالي، بسبب أزمة النفط الحالية، وعلاقة السعودية السيئة بروسيا.
بيان الخارجية
التصريحات التي أدلى بها أنيس منصور لقناة الجزيرة أثارت حفيظة الحكومة اليمنية، حيث أوعزت لخارجيتها بضغط سعودي لإصدار بيان توضيحي حول عمل الصحفي أنيس منصور.
وقالت الخارجية اليمنية في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ " أن أنيس منصور أحمد لا يعمل لديها ولا يحمل أي صفة دبلوماسية، وقد سبق وأن صرحت سفارة الجمهورية اليمنية بالرياض في أغسطس 2019م بأنه لم يعد يحمل أي صفة وظيفية في السفارة منذ مايو 2019".
ونفت الوزارة في بيانها أي صلة لها أو لأي من مؤسسات الدولة والحكومة، أو تواصل مع الصحفي أنيس منصور، مؤكدة بأنه لا يحمل أي صفة رسمية.
من جانبه رد أنيس منصور على بيان الخارجية اليمنية بالقول " أصدرت الخارجية اليمنية بيان سعودي أن أنيس منصور ليس له أي تمثيل دبلوماسي منذ مايو 2019".
وأضاف " أنيس منصور تم تعيينه وظل عامين في المنصب بقرار وزاري، والقانون في وزارة الشئون القانونية يقول( القرار لا يلغيه الا قرار اخر)".
واستنكر منصور نفي الحكومة اليمنية التي أتهم اللجنة السعودية الخاصة بالوقوف خلفها، مطالباً بإصدار " قرار جمهوري أو وزاري يلغي القرار ويعلن بالجريدة الرسمية ووكالة سبأ ".
وأختتم رده" شكراً للخارجية كنا منتظرين بيان بشان سقوط سقطرى بيد أدوات الإمارات بدلاً من الإنشغال بأنيس منصور".
ولقت المعلومات التي أدلى بها أنيس تفاعلاً واسعاً، وردود أفعال متباينة، حيث شن عليه الذباب الإلكتروني حملة بلاغات على حسابه بتويتر بعد تلك التصريحات، وتعرض حسابه للاختراق.
