مرض كورونا (كوفيد ١٩) ليس عيبا ولا وصمة عار

Monday 04 May 2020 11:36 pm
مرض كورونا (كوفيد ١٩) ليس عيبا ولا وصمة عار

د.طلال احمد البريكي

----------
=============================
كورونا ( كوفيد ١٩) مرض فيروسي معدي يصيب الجهاز التنفسي ، والمرض منتشر في كل دول العالم ولم يستثنى منه أحد.
هذا المرض وفي الغالب كل مرض معدي ينتقل عبر الجهاز التنفسي وتكون طريقة انتقاله سريعة جدا ولذلك كلنا معرضين للإصابة بهذا الوباء... الاصابة بالمرض ليس عيباً ولا وصمة عار وهو ابتلاء من الله ومن الممكن أن يصيب أي فرد فينا ويجب نبذ أي سلوك عدائي ضد المرضى.
مرض كورونا ( كوفيد ١٩) ليس جريمة، يجب أن يضع كل شخص نفسه مكان المصاب فقد يأتي يوم ويصاب أي أحد فينا، يجب أن نعامل المرضى كما نحب ان تتعامل معنا الناس، اتخذ اجراءاتك الاحترازية والوقائية لتجنب الاصابة بالعدوى، مع عدم نبذ المصاب وسط المجتمع. مثل ما أسلفنا. مرض كورونا من الأمراض المعدية سريعة الانتشار ولذلك يجب الالتزام الكامل بالتعليمات للوقاية منه.
إن تفاقم وسوء الحالات وانتشارها سوف يزداد وسط مجتمعاتنا بسبب أن البعض يمتنع عن التواصل مع طوارئ وزارة الصحة أو لقاء فرق الاستجابة السريعة أو حتى الذهاب الى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية، وهم يشعروا بأعراض المرض والتعب الشديد ولكنهم يظنون أن الإصابة بهذا المرض عاراً له ولأسرته وبذلك يتسبب في كارثه للجميع ومن ضمنهم أقاربه والمجتمع المحيط به من خلال نشر العدوى لهم.
ونظرا لقلة الوعي في مجتمعنا فالمصابين يحاولون تجنب التواصل مع مقدمي الرعاية الطبية ويكتفوا بإخفاء المرض عن المجتمع. هذا التخوف من كشف اصابتهم سببه خشية نبذهم مجتمعيا ونبذ أسرهم.
لذلك يجب توعية المجتمع من خلال رسائل توعوية يتم إيصالها الى أكبر عدد من المجتمع وتتم عبر كل الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة ومواقع التواصل الاجتماعي لتوعيتهم عن طرق الانتقال والوقاية من المرض وكيفية العزل المنزلي والاحتياطيات الواجب اتخاذها وإبلاغهم أن المرض مثله مثل أي مرض آخر وليس وصمة عار يحاول البعض التبرؤ والتهرب منها.
  إذا لم يتم رفع الوعي المجتمعي حول المرض وتعريفه لعامة الناس وبشكل مبسط وبشكل كافي ووافي وإللا سوف تدخل بلادنا في منحنى خطير من خلال تفشي الوباء وبسرعة كبيره تصعب مواجهتها.
*** رفع الوعي المجتمعي ركيزة أساسية للسيطرة على الوباء وتقليل معدل انتشاره والحفاظ على مبادئ عدم التمييز واحترام حقوق الانسان.
د. طلال احمد البريكي
٤ مايو ٢٠٢٠م