لقب ضائع.. ليلة قهر كبرياء برشلونة في الكامب نو.

Sunday 07 June 2020 4:45 pm
لقب ضائع.. ليلة قهر كبرياء برشلونة في الكامب نو.
----------

اتجهت أنظار عشاق الليجا يوم 17 مايو/آيار من عام 2014، صوب ملعب "كامب نو" معقل العملاق برشلونة، والذي كان مسرحًا لقمة مباريات الموسم، عندما استقبل برشلونة نظيره أتلتيكو مدريد في الجولة 38 والأخيرة من الدوري الإسباني.

ودخل الفريقان تلك المباراة وهما يتواجدان في المركزين الأول والثاني، ويفصلهما 3 نقاط فقط لصالح أتلتيكو مدريد المتصدر، وبالتالي بإمكان أي منهما الظفر باللقب.

وكانت تلك المرة الأولى منذ عام 1951 والثالثة في تاريخ الدوري الإسباني، التي يحسم فيها اللقب خلال مواجهة مباشرة تجمع الفريقين المتنافسين في الجولة الأخيرة.

ويرصد كورة خلال حلقة من سلسلة "لقب ضائع"، كواليس الموسم المشتعل الذي حقق خلاله رجال دييجو سيميوني لقب الدوري الإسباني في معقل الكتلان.

صراع الموسم



في الجولة رقم 36 من الدوري الإسباني، خسر أتلتيكو (2-0) أمام ليفانتي، بينما تعادل برشلونة وريال مدريد أمام كل من خيتافي وبلد الوليد على الترتيب.

ومع تبقي جولتين على النهاية، تفوق الروخيبلانكوس بـ3 نقاط على البارسا صاحب المركز الثاني، و4 نقاط عن الريال الثالث.

وبعد نتائج تلك الجولة، بات بإمكان أتلتيكو الفوز باللقب في الجولة الـ37 في حال حصد نقطة واحدة أكثر مما سيجمعه كل من برشلونة وريال مدريد، وفي تلك الجولة تعادل برشلونة مع إليتشي سلبيا، وخرج ريال مدريد من السباق بالخسارة (2-0) أمام سيلتا فيجو.

ورغم ذلك فشل أتلتيكو مدريد في التتويج باللقب على ملعبه السابق بتعادله (1-1) أمام مالاجا، وبالتالي تأجل حسم لقب الدوري إلى مواجهة الفريقين في ملعب الكامب نو.

وحينها كان يتفوق أتلتيكو مدريد بـ3 نقاط، ومع انتهاء مباراة الدور الأول بينهما بالتعادل السلبي، كان "الروخيبلانكوس" بحاجة للتعادل على أقل تقدير للظفر باللقب.

بينما كان برشلونة بحاجة للانتصار ولا بديل غيره للفوز باللقب، حيث سيتساوى حينها الفريقان في عدد النقاط ولكن سيتفوق البرسا في المواجهات المباشرة.

كواليس المباراة



أصيب ثنائي أتلتيكو مدريد دييجو كوستا وأردا توران في أول 30 دقيقة من المباراة وتم استبدالهما، وقبل نهاية الشوط الأول، تقدم برشلونة في النتيجة بهدف أليكسيس سانشيز بعد تلقيه تمريرة بالصدر من ليونيل ميسي.

وفي الدقيقة الرابعة من الشوط الثاني، عادل أتلتيكو مدريد النتيجة برأسية من دييجو جودين بعد ارتقاء مميز لكرة عرضية من ركلة ركنية، وبعد الهدف بـ8 دقائق، لم يتمكن سيرجيو بوسكيتس من إكمال اللقاء.

وسجل ميسي هدفًا في الدقيقة 63، إلا أنه ألغي بداعي التسلل، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي (1-1)، ويفرط برشلونة في اللقب، بينما توج أتلتيكو بلقب الأول في الدوري منذ 18 عامًا والعاشر بشكل عام في تاريخ الفريق.

توابع زلزال الأتلتي

كانت تلك المرة الأولى منذ موسم 2003- 2004 التي يتوج فيها فريق غير برشلونة وريال مدريد بلقب الدوري الإسباني.

كما كانت تلك المرة الأولى في تاريخ ملعب "كامب نو" التي يتمكن فيها الفريق الزائر من الفوز باللقب عليه.

كما استقال مدرب البارسا آنذاك تاتا مارتينو، بعد موسم واحد فقط من قيادته الفريق، لم يتوج خلاله سوى بلقب السوبر الإسباني، وودع دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي أمام أتلتيكو مدريد، وخسر نهائي كأس ملك إسبانيا أمام ريال مدريد.