مباراة غيرت التاريخ.. "طوبة" أطاحت بالجوهري وأشعلت الغضب ضد حياتو.

Monday 08 June 2020 9:30 pm
مباراة غيرت التاريخ.. "طوبة" أطاحت بالجوهري وأشعلت الغضب ضد حياتو.
----------

يحمل كتاب تاريخ مباريات المنتخب المصري، صفحات لا تحصى من الانتصارات والبطولات، وأخرى ذاق خلالها الفراعنة مرارة الخسارة والحرمان من التأهل للمونديال، الذي غابت شمس المصريين عنه لسنوات عديدة بلغت 28 عاما متتاليًا قبل العودة في روسيا 2018.

ومن الصفحات السوداء في تاريخ الكرة المصرية، كانت صفحة تصفيات مونديال أمريكا 1994، حيث حلم الجميع بتكرار إنجاز التأهل للمونديال بعد الظهور في إيطاليا 1990، إلا أن النهاية لم تكن سعيدة على الإطلاق.

ويسرد كورة في حلقة من سلسلة "مباراة غيرت التاريخ"، كواليس مباراة مر وزيمبابوي في تصفيات قارة إفريقيا عام 1994، والتي تسببت في حرمان مصر من حلم المونديال.

كواليس المباراة

لم تكن مواجهة مصر وزيمبابوي في تصفيات مونديال أمريكا عام 1994، مجرد مباراة عادية، فهي أول مباراة في تاريخ التصفيات الإفريقية تلعب خارج القارة، بعد أحداث مثيرة أدت لإعادة مباراة القاهرة.

المباراة كانت في الجولة السادسة والأخيرة من المجموعة بتصفيات المونديال، ودخلها منتخب زيمبابوي في صدارة المجموعة بفارق نقطتين عن منتخب الفراعنة، لذلك كان منتخب مصر يحتاج للفوز فقط، حتى يضمن التأهل إلى المرحلة المقبلة لمواجهة الكاميرون في مباراتين فاصلتين.

المباراة أقيمت بالقاهرة، وفاز بها المنتخب المصري بنتيجة (2-1)، واحتفل الجميع في ملعب القاهرة بالاقتراب من حلم المونديال، لكن جملة أحداث ما بعد المباراة حملت أنباء غير سارة للمصريين.

تقرير الحكم



الأمور لم تسر بشكل طبيعي، حيث تعرض مدرب زيمبابوي لإصابة في رأسه بحجر، وركز مخرج المباراة على إصابة المدرب، ليسرق الفرحة من المصريين بعد ذلك.

وذكر تقرير حكم اللقاء، أن أحد المشجعين ألقى بحجر على  مدرب زيمبابوي الألماني راينهارد فابيتش، وأصابة في رأسه، ما دفع الفيفا لاتخاذ قرار بإعادة المباراة.

وأقيمت المباراة في مدينة ليون بفرنسا يوم 15 أبريل/نيسان 1993 وسط أجواء ممطرة، واشتهرت لدى الفراعنة بفرصة مجدي طلبة، نجم باوك اليوناني الأسبق، التي سددها برأسه بجوار القائم في منطقة الست ياردات ليهدر أسهل فرصة للفوز من أجل الفراعنة.

وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، ليتأهل منتخب زيمبابوي بسيناريو عجيب إلى الجولة الأخيرة، ويخسر من الكاميرون التي فازت في النهاية بتذكرة المونديال.

توابع المباراة



أحداث المباراة لم تنته بعودة الفراعنة من ليون وضياع حلم التأهل للمونديال، فعقب المباراة تم إتخاذ قرار بإقالة محمود الجوهري، المدير الفني للفراعنة، وصاحب إنجاز التأهل لمونديال 1990 بإيطاليا.

وتولى بعدها طه إسماعيل قيادة المنتخب المصري في أمم إفريقيا بتونس، وخرج من ربع النهائي أمام مالي.

كما أن المباراة، فجرت الغضب بعد سنوات ضد الكاميروني عيسى حياتو، رئيس الكاف السابق، حيث اتهم بتعمد إقصاء مصر حتى يضمن الكاميرون مواجهة منتخب أضعف في الدور النهائي من التصفيات.

شهادة شوبير



وخرج أحمد شوبير، حارس مرمى مصر السابق، ليؤكد أن الكاميروني عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي السابق، جامل بلاده، وقاد مؤامرة ضد مصر، تمثلت في إعادة المباراة ليضمن صعود الكاميرون للمونديال.

وأشار شوبير في تصريحات تلفزيونية، إلى أن منتخب مصر كان متواجدا في مونديال 1990، وبالتالي كان منافسا قويا يمتلك خبرات كبيرة، بعكس زيمبابوي التي لم يجد المنتخب الكاميروني صعوبة في تجاوزها والتأهل للمونديال.