وتتواصل قصة الطفل الطموح في العقد الثاني من حياته، حيث تمكن من لقاء الرئيس الراحل ابراهيم الحمدي أثناء زيارته لمنطقته، وطلب منه بناء مدرسة إعدادية في المنطقة.
إقترح الدكتور عبداللطيف المطري على مدير مستشفى جبله و أمين المنطقه وخطط لعمل ةطريق النادرة في جبلة بمسافة 3 كيلو مترات، وهو في الصف الثالث الإعدادي و جمع الأهالي و شقوا الطريق ومن بعدها أكملت الحكومه المشروع.
أما حبكة حياته فبدأت أثناء عمله في مستشفى جبلة كعامل نظافة، حيث كان يتقن عمله ويحبه جميع من يعمل في المستشفى من أطباء أمريكيين وممرضين، كان حينها يواصل تعليمه بكل مثابرة وتفوق.
إنتهى من دراسة الإعدادية في جبله ثم أكمل الثانوية في مدرسة النهضة بمدينة إب وكان حينها يمشي على الأقدام كل يوم من جبلة إلى إب مسافة 6 كيلومترات ذهاباً ومثلها إياباً.
لفت الأنظار إليه بتميزه واجتهاده، وكان فضولياً مما جعله يطلب من الأطباء أن يساعدهم في معمل المستشفى في فحوصات الدم البسيطه و البول والبراز.
سافر الطبيب الأمريكي ديفيد دور David Dorr الى أمريكا و استمر الطالب اليمني وعامل النظافة عبداللطيف المطري بمراسلته عبر جوابات البريد، ومن خلال تلك المراسلات ساعدوه في استخراج منحة دراسية لمدة عام واحد فقط.
سافر أمريكا وكان يدرس ويعمل في كافتيريا الجامعة وكالعادة كان بارعاً و سريعاً في عمله، كسب حب من حوله وخصوصاً الدكاترة الذين يعلموه في الجامعة؛ حتى أنهم لاحظوا أنه أثناء نوم زملائه الطلاب في السكن الجماعي كان يذاكر تحت بطانيته باستخدام مصباح صغير؛ لكي لا يزعج النائمين بالضوء.
أخذه أحد الدكاترة إلى بيته و وفر له السكن والظروف الملائمة للدراسة وتفوق و أكمل دراسته الجامعية، البكالريوس والماجستير والدكتوراه وأصبح الآن رئيس قسم علاج مابعد العمليات المعقدة في ولاية فرجينيا، بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويعيش الطبيب الشهير عبداللطيف المطري حياة ناجحة و سعيدة و يمارس هواياته المفضلة زراعة حديقته بالورود و تصميمها الجميل