تقرير كووورة: لويز يشرب من كأس أرتيتا المرة.

Thursday 18 June 2020 7:00 pm
تقرير كووورة: لويز يشرب من كأس أرتيتا المرة.
----------

وجد جمهور آرسنال نفسه في وضع لا يحسد عليه، بعدما استيقظ صباح الخميس، مهموما ومتأثرا من العرض الكارثي للمدافع البرازيلي دافيد لويز، والذي أدى لخسارة الفريق اللندني أمام مضيفه مانشستر سيتي 0-3 مساء الأربعاء.
 
المباراة كانت الأولى للفريقين في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد غياب اضطراري لمدة 3 أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وقدم آرسنال أداء متواضعا، فيما ارتكب لويز هفوتين كارثيتين بعد دخول في منتصف الشوط الأول كبديل للإسباني بابلو ماري، قبل أن يتلقى بطاقة حمراء في بداية الشوط الثاني.
 
اعترف لويز بأخطائه بعد انتهاء اللقاء، مشيرا إلى أنه يتحمل مسؤولية العرض الهزيل الذي جاء – حسب تعبيره – بسبب انشغاله بمسألة إمكانية تجديد عقده مع آرسنال لموسم جديد.
 
ودافع مدرب الفريق ميكيل أرتيتا عن لويز، مؤكدا أن ما حدث لن يؤثر على مفاوضات تجديد العقد، وهو ما وضع المدرب أمام نيران النقاد، خصوصا وأن مقاربته الخاصة بمباراة أمس، كانت سيئة أمام فريق كان ضمن طاقمه الفني قبل 6 أشهر فقط.

ارتكب لويز هفوة قاتلة في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، عندما فشل في تشتيت كرة سهلة لتصل إلى نجم مانشستر سيتي رحيم سترلينج الذي دكها في الشباك، قبل أن يتسبب المدافع البرازيلي مع بداية الشوط الثاني، بركلة جزاء بعدما أمسك الجزائري رياض محرز وأسقطه عمدا، ليحصل على بطاقة حمراء.
 


مدافع ليفربول السابق والمحلل الحالي لشبكة "سكاي سبورتس" جيمي كاراجر، انتقد دفاع أرتيتا عن لويز بعد انتهاء المباراة ورغبته في الإبقاء عليه الموسم المقبل، وقال: "سأكون قلقا كمشجع لآرسنال إذا شعر أرتيتا أن على لويز البقاء لموسم آخر مع الفريق، سأشعر بالقلق لأنه مدرب فريقي".
 
أما المهاجم الإنجليزي السابق كريس سوتون، فكتب في مقال له بصحيفة "دايلي مايل": "بعد عرض مانشستر سيتي الكارثي، كم يبدو أرتيتا سخيفا الآن لدعمه دافيد لويز؟"

ذاع صيت لويز في الدوري الإنجليزي الممتاز عندما كان لاعبا في صفوف تشيلسي، لكن مسيرته واجهت تقلبات عديدة منذ انتقاله إلى باريس سان جيرمان.

ومنذ ذلك الحين، لم يعد اللاعب البرازيلي مدافعا يمكنك أن تضع ثقتك فيه، فهو الذي قدم أداء سيئا على سبيل المثال أمام برشلونة عندما كان لاعبا في سان جيرمان، وكان في التشكيلة الأساسية للمنتخب البرازيلي الذي سقط بقسوة أمام ألمانيا 7-1 في نصف نهائي كأس العالم 2014.
 
ولم تشكل عودته إلى تشيلسي أي إضافة لمسيرته قبل أن ينتقل الصيف الماضي إلى آرسنال، ليرتكب مجموعة من الهفوات المؤثرة التي جعلته مثارا للسخرية.
 
أرتيتا الذي لم تمض أكثر من أشهر قليلة على انطلاق مسيرته كمدرب رئيسي، يعلم حجم الضغوط التي يتعرض لها لويز حاليا، وربما جاء دفاعه عنه، من باب تعرضه للموقف ذاته في أيامه الأخيرة كلاعب مع آرسنال.
 


ففي الموسم 2015-2016، كان آرسنال متقدما على وست بروميتش ألبيون بهدف أحرزه أوليفيه جيرو، ثم تعرض الفرنسي فرانسيس كوكلين لإصابة في الشوط الأول، ليخرج من الملعب ويدخل مكانه أرتيتا.
 
لاعب الوسط الإسباني قدم أداء في غاية التوتر حينها، فمنح الفريق الخصم ركلة حرة نفذها كريس برونت لتصل إلى جيمس موريسون الذي أكملها في الشباك، قبل أن أرتيتا هدفا بطريق الخطأ في مرمى فريقه، ما أدى للاستبداله من قبل المدرب آرسين فينجر بعد مرور لحظات على انطلاق الشوط الثاني.
 
لويز شرب من الكأس المرة ذاتها، فجاء دفاع أرتيتا عنه منطقيا، لكنه عرّض المدرب الإسباني في الوقت نفسه لانتقادات بشأن رؤية الأخير الفنية واختياراته للاعبيه.