ماهو الشرط الوحيد الذي وضعه القربي لقبول حقيبة وزارة الخارجية؟ ولماذا غضب منه المجلس الانتقالي؟

Thursday 27 August 2020 7:45 am
ماهو الشرط الوحيد الذي وضعه القربي لقبول حقيبة وزارة الخارجية؟ ولماذا غضب منه المجلس الانتقالي؟
----------
أكدت مصادر مؤتمرية عليا في القاهرة عن تواصل قيادات من الشرعية بالدكتور ابوبكر القربي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، الذي يتواجد في العاصمة المصرية القاهرة منذ الأشهر الأولى لانطلاق عاصفة الحزم مطلع العام 2015م بقيادة السعودية والإمارات. 
 
وأشارت المصادر لمحرر موقع "يمن دايركت" أن قيادات الشرعية وبوساطة البركاني، الذي يشغل أيضاً منصب أمين عام مساعد للمؤتمر الشعبي العام، عرضت على الدكتور القربي منصب وزير الخارجية في الحكومة الحديدة، ضمن حصة المؤتمر الشعبي العام.
 
وقالت المصادر لموقع يمن دايركت أن القربي أبدى موافقة مبدئية للقبول بحقيبة الخارجية التي شغلها سابقاً لحوالي عشرة أعوام، لكنه اشترط أن يمارس عمله بكل حرية ومن داخل العاصمة المؤقتة عدن، بحيث يتمكن من إعادة كل السفارات الأجنبية والشقيقة التي غادرت اليمن، من أجل إثبات حضور الدولة وأنها باتت تسيطر على أراضيها المحررة وتملك القرار فيها. 
فضلاً عن تسهيل معاملة المغتربين اليمنيين والطلاب المبتعثين والمسافرين الذين يذهبون للخارج للعلاج أو العمل، ويعانون صعوبات جمة في ظل الظروف الحالية التي تحول دون عودة السفارات الأجنبية إلى اليمن. 
 
مصادر يمن دايركت أفادت أن شرط الدكتور القربي قوبل بالرفض من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تحجج بأنهم لن يقبلوا بعودة القربي لممارسة عمله من عدن كونه من بقايا نظام عفاش!!
اعتراض الانتقالي لقي سخرية واسعة كونهم يحتضنون آل عفاش منذ سنوات، وسمحوا لطارق عفاش بناء معسكرات وقوات ضاربة داخل عدن، فكيف يدعون عدم قبولهم بشخصية مدنية ودبلوماسية محنكة لأنها محسوبة على آل عفاش. 
 
مراقبون رأوا في تناقضات الانتقالي واعتراضه غير المبرر على القربي مجرد محاولة لعرقلة عودة حكومة الشرعية بكامل طاقمها وبداية متوقعة لما ستؤول إليه الأوضاع لاحقاً، وأنه سيحاول جر الشرعية إلى مربعات أخرى من التنازلات بمباركة سعودية إماراتية، حتى تجد الشرعية نفسها وقد باتت خارج الحلبة، وباتت السيطرة في اليمن للمليشيات الانقلابية في الشمال والجنوب، الأمر الذي سيحقق للسعودية والإمارات تحقيق أطماعها في اليمن وابتلاع أراصيه وثرواته.