فتيات يمنيات يلجأن للكيك بوكسينج بحثا عن القوة

Friday 11 September 2020 2:55 pm
فتيات يمنيات يلجأن للكيك بوكسينج بحثا عن القوة
----------
وسط العاصمة اليمنية صنعاء، التي تمزقها الحرب منذ سنوات وتعصف بها جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" منذ شهور، اصطفت مجموعة من الفتيات الصغيرات ترتدين زيا موحدا بالألوان الأبيض والأحمر والأسود وتضربن أكياس اللكم وتتدربن على الدفاع عن النفس.
ووقفت أم إحداهن في ركن تنظر بفخر لابنتها في حين تعلمها المدربة كيف تتجنب هجوما بسلاح ناري.
والبنات جميعهن طالبات في الأكاديمية الدولية للرياضات القتالية واللياقة البدنية - اليمن وهو مشروع أقامته بطلة الكيك بوكسينج اليمنية سهام عامر.
وقالت سهام المجتمع اليمني بدء خلاص يعني فيه خوف على البنات لذلك البنات يجوا يتدربوا كل واحدة لها غاية واحدة عشان تدافع عن نفسها واحدة تجي تتدرب عشان تقوية بعضهم يجوا عشان شد الجسم ولياقة بدنية، يعني فيه كثير كل واحدة لها غاية”.
وأقامت سهام عامر مشروعها لتمكين النساء والفتيات اليمنيات في عام 2015، أي بعد عام من سيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على العاصمة صنعاء وأغلب مناطق شمال اليمن بعد الإطاحة بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية.
ويخوض الحوثيون الآن حربا مع تحالف تقوده السعودية أودت بحياة أكثر من مئة ألف في أرجاء البلاد وحولت أجزاء كبيرة من المدينة إلى أنقاض. لكن التدريبات ظلت مستمرة في أوقات القتال ووسط القيود التي فرضت لاحتواء تفشي جائحة فيروس كورونا.
وأضافت سهام الحاصلة على ميداليات ذهبية وفضية في بطولات دولية للكيك بوكسينج وجوائز وشهادات في ألعاب قتالية أخرى إنها رغم كل ذلك وسعت برنامجها.
وقالت “الحمد لله زاد العدد في ٢٠١٥كنا نتدرب ست بنات صغار آخر فترة وصلنا إلى خمسين لاعبة سيدات كبار يجوا يتدربوا كثير”.
وقالت “زمان كان فيه مشكل لأنه البنات يروحوا يتدربوا عند مدرب تحس انه وصل لمرحلة ١٢ سنة ١٤ سنه خلاص ممنوع تروح مع مدرب، ما فيه صعوبة كبيرة يعني، حتى أنا لما كنت أروح أتدرب يقولوا (الناس ) ليش تروحي تدربي وانتي بنت، بس ذلحين (الآن) بدأنا نخف هذه الصعوبات لوجود مدربات، أنا أول مدربة بدأت ألعب دفاع عن النفس كثير جاءوا لي سيدات كبار”.
وقالت ذكرى إحدى المتدربات ”أولا لما جيت اتدرب هنا أول شيء نقص وزني وزادت ثقتي بنفسي وقويت شخصيتي يعني أنا كنت من أول ( قبل ) لما أخطى بالشارع شوية بين أخاف أو خجولة، الحين أنا عادي طبيعي بمشي عادي”.