قِلّة قليلة يعرفون قِصة هذا الفنان !! .. صورة

Thursday 01 October 2020 9:27 am
قِلّة قليلة يعرفون قِصة هذا الفنان !! .. صورة
متابعات:
----------
أشدّ  وأرعب وأوسخ زنزانة  بُنيت خصيصاً  له وبأسمه  في دار البشائر ألأ من الوطني ،  تكدّس جسده المقيّد بالسلاسل  ايدي وارجل فيها   (زنزانة العودي) !!
تطلق الشعوب المتحضرة  أسماء مُبدعيها على دور السينما   ..المسارح   ..معاهد الفنون بمختلف تنوعاتها  قاعات المحاضرات في الجامعة  ووو   وعندنا زنازن !!
 بأعجوبة نجىَ  من بين انياب ضباع  ..نجى الفنان على العودي لكنه عانى بعدها كثيرا  ..
الامن الوطني حينها واعتقد استمر  في قبضة {الاخوان}  
 وككل مبدع في اليمن تعرض للقهر والسجن ومحاربة ابداعه  وحرمانه من ابسط وسائل العيش، إلا ان الزميل المبدع علي العودي   كانت واقعة سجنه وتعذيبه  أشدّ وأقسى .
في زمن مضى  وبعد علي العودي  تم القبض عليّ  ودخلت سجن ألأمن الوطني  بتهمة أنني ناصري بعد حادثة الناصريين  عام 1979م  وكنتُ معرضا للسحل  ودخول  زنزانة زميلي  علي العودي( زنزانة العودي )  صحيح انني أُحبُ  جمال عبد الناصر لمواقفه العظيمة في مؤازرة ثورة 26،سبتمبر  لكنني لست ناصريا في الحزب ، كلما هنالك أن التقارير التي رُفعت عني  من مغرضين  ، كان الهدف منها  التخلص مني والحاقي بمن  تم دفنهم جماعيا  في مكان مجهول حتى  الان ،  اعضاء الحركة الناصرية حينها  منهم اصدقاء لي  
علي السنباني  
احمد مطير 
وعبد السلام مقبل 
وزميل مدرسة الايتام   
محسن فلاح 
ولولا تدخُل شخصيات ادبية وسياسبة كبيرة  لكنت ممن تم دفنهم  ..اليدومي  وجماعته  يعرف اين دفنوا .
 
طُرفة واحدة  فقط  حدثت اثناء اعتقالي  وايداعي سجن الامن الوطني  تلك بطلها  حارس السجن (سعد )  لا اعرف لقبه فقد اشتهر ب سعد فقط  وهو كاف ودال على السجن !!! .
قال سعد اثناء تفتيشي قبل الزج في القبو  (بعد العودي الفنان  وفي زنزانته  تتصاحبوا )  قالها عندما وجد الريشة ، ريشة العود التي كنت اعزف بها قبل اعتقالي بلحظات  ..(خلّي الريشة عندي  لوما تخرج  لازم   تجي تغنّي في عرس ابني ) 
كانت الجُمل من سعد  باعثة بالأمل   بأنني لن أُسحل ..
لكنني خرجت مُدمى الروح والجسد  وبقت الريشة لدى سعد  فلم أسأل عنها ولم التقي سعد مرة ثانية  ولم احضر وأغني في عرس ابنه ولو كان سعد    وجدني والحّ عليّ خارج السجن لكنت حضرت عرس ابنه  لكني لا استطيع الغناء والطرب فقد بُحت حنجرتي وضُمر تلهفي للغناء خصوصا في اعراس هي اشبه  بطقوس مأتم.
 الفنان القدير علي العودي  لم يثنه السجن والتعذيب عن ابداعه   فقد ترفًع عن الجروح   واحتفظ بفنّه ومارسه بعشق  وبصوت عذب شجيّ  والحان رائعة  منها   مغناة او اوبريت من كلمات الشاعر الكبير  محمد اسماعيل الابارة  أداء المجموعة ،  شاهدته مرات وقبل ايام شاهدته  ولم يذكر اسم ملحنه الفنان علي العودي  ولا حتى الشاعر  الابارة  لا ادري لماذا هذا السلوك والنكران !
لحّن  وغنّى  الفنان علي العودي  الكثير من القصائد  أهمها واجملها قصيدة الشاعر الشهيد  سالم الحجيري (قد نلتقي بكرة  وقد لا نلتقي  ..اللقاء المطلوب هذه ساعته) 
المبدع الشاعر سالم الحجيري  ذهب  شهيدا  فقد كان ضحية احداث  13 يناير عام 1986 م في جنوب الوطن .  وهكذا  هي اوضاع وحياة  المبدع في بلاد السعيدة .. لك السعادة صديقي   المبدع الخلاّق علي سيف العودي  والسلام والرضوان  للشاعر سالم الحجيري وكل من غادر الحياة ضحيةً لإبداعه .
الصورة ثمانينات القرن الماضي  وهو يطرب الجماهير  في مسرح المركز الثقافي  صنعاء  Negative