مصادر حكومية: السعودية لم تبلغ الحكومة أنها تجري مفاوضات مع جماعة الانقلاب الحوثي

Friday 20 November 2020 6:58 am
مصادر حكومية: السعودية لم تبلغ الحكومة أنها تجري مفاوضات مع جماعة الانقلاب الحوثي
----------
نقلت وكالة «رويترز» عن ثلاثة مصادر مطلعة أن السعودية أبلغت جماعة الحوثي الانقلابيه المدعومة من إيران، في محادثات وصفتها الوكالة بالرفيعة في مستوى التمثيل بسعي المملكة إلى اشتراط إقامة منطقة عازلة مع اليمن مقابل إعلان وقف لإطلاق النار مع جماعة الانقلاب الحوثية.
وأفادت مصادر الوكالة، أمس الثلاثاء، بأن السعودية زعيمة التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية أبلغت الحوثيين الانقلابيين خلال “محادثات رفيعة المستوى بأنها ستوقع على اقتراح للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد إذا وافقت الجماعة المتحالفة مع إيران على إقامة منطقة عازلة على طول حدود المملكة”.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا الاتفاق، في حال التوصل إليه، سيكون أكبر انفراجه في الجهود المبذولة لتحقيق تسوية سياسية في اليمن منذ بدء النزاع في عام 2014.
لكن المصادر قالت إن الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومحافظات يمينة أخرى، قد يكونون أقل استعدادا للتعاون مع السعودية إذا نفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدات بتصنيفهم منظمة إرهابية أجنبية قبل تركه المنصب.
وتعهد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في حملته الانتخابية بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية، أكبر مشتر للأسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط، للضغط على الرياض لإنهاء الحرب التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وتعتبر واشنطن والرياض جماعة الحوثي المسلحة في اليمن امتدادا للنفوذ الإيراني في المنطقة.
ولم يرد متحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية ولا متحدث باسم الحوثيين على طلبات للتعليق على تقرير “رويترز”.
وقال مصدران إن الطرفين، اللذين عقدا مباحثات افتراضية، رفعا في الآونة الأخيرة مستوى التمثيل في المحادثات ليشارك فيها محمد عبد السلام كبير مفاوضي الحوثيين ومسؤول سعودي أكبر.]
وذكرت المصادر أن الرياض طلبت مزيدا من الضمانات الأمنية من الحوثيين، ومنها منطقة عازلة على طول الحدود مع شمال اليمن، إلى أن يتم تشكيل حكومة انتقالية تدعمها الأمم المتحدة.
وتريد الرياض من مسلحي الحوثي مغادرة ممر على طول الحدود السعودية لمنع التوغلات ونيران المدفعية.
وفي المقابل، ستخفف المملكة حصارا جويا وبحريا في إطار اقتراح الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، والذي يشمل بالفعل وقف الهجمات عبر الحدود.
من جانبها نفت مصادر حكومية رفيعة في الحكومية اطلاعها على نتائج المفاوضات التي تجريها المملكة مع جماعة الانقلاب الحوثي.
وأوضحت المصادر ان الجانب السعودي لم يشرك الرئاسة أو الحكومة الشرعية في أي مفاوضات على مستوي الإقليم أو الدولي.
 وانه يكتفي احيانا باطلاعها على النتائج.
 واعتبرت المصادر الحكومية الرفيعة التي طلبت عدم الكشف عّن هويتها أن المفاوضات التي تجريها المملكة مع جماعة الانقلاب الحوثي سواءً تلك التي تتم بصورة مباشرة او عبر وسطاء عمانيون او بريطانيون يعتبرها المسئولين اليمنيين بانها انحراف من المملكة عّن الأهداف المتفق معها للتدخل لدعم الشرعية وتجاوز خطير يفقد الحكومة سيادتها وقرارها في إدارة المعركة وتقرير السلم والحرب.
 وأوضح: يَبدو ان الأشقاء باتوا يتصرفون كأوصياء على اليمن لكنهم سينصدمون بالواقع الرافض لمثل هكذا وصاية.
 وأضاف المصادر الحكومية صحيح الدولة اليمنية تعيش أشد لحظات ضعفها بسبب ضعف قيادتها أولا.. ولكنها ستنهض وستهزم المشاريع الإيرانية والإماراتية، وسنحتفظ بأدنى علاقات الإخاء مع الأشقاء على أمل ان يدركوا خطورة انحراف الحرب عّن أهدافها المعلنة وهيا استعادة الدولة وأنها الانقلاب الإيراني في اليمن.