نص تقرير فريق الخبراء الخاص بالهجوم على مطار عدن

Wednesday 31 March 2021 7:11 am
نص تقرير فريق الخبراء الخاص بالهجوم على مطار عدن
----------
يتم تداول نسهة  تقرير فريق الخبراء الخاص بالهجوم على مطار عدن، والذي تضمن اتهاما مباشرا لجماعة الحوثي ، بالوقوف وراء هذا الهجوم.
 نص التقرير:
في 30 ديسمبر 2020 وقعت ثلاث انفجارات في مطار عدن الدولي بعد دقائق من هبوط طائرة تقل رئيس الوزراء معين عبدالملك سعيد وأعضاء في مجلس الوزراء ومسؤولين حكوميين كبار آخرين، وأودى الهجوم بحياة 20 مدنيا، بينهم وكيلة وزارة (ياسمين العواضي) بوزارة الأشغال العامة، وجرح أكثر من 100 شخص بينهم ركاب مغادرون وموظفون بالمطار وصحفيون.
يرى الفريق أن المطار قد أصيب بثلاثة صواريخ باليستية موجهة بدقة، قصيرة المدى، (أرض – أرض) تحمل رؤوس حربية متشظية، من المحتمل أن تكون نسخة طويلة المدى من صاروخ (بدر -1)، وهو الذي هو جزء من ترسانة الحوثيين منذ العام 2018.
من واقع الضربة، يتضح أن النية كانت ضرب الطائرة التي تقل مسؤولين حكوميين، وكذلك صالة كبار الشخصيات، حيث تم التخطيط لعقد مؤتمر صحفي في وقت الهجوم، فقط قرار اللحظة الأخيرة بإيقاف الطائرة بعيدًا عن مبنى الركاب، بالإضافة إلى التأخير غير المتوقع في عملية الإنزال، حالا دون وقوع المزيد من الإصابات بين كبار المسؤولين الحكوميين.
وبموجب قواعد القانون الدولي الإنساني المعمول بها، فإن المسؤولين الحكوميين (باستثناء أولئك الذين لديهم صفة عسكرية) هم مدنيون ومطار عدن منشأة مدنية وليس هدفًا عسكريًا، ولذلك، خلص الفريق إلى أن المهاجمين لم يحترموا مبدأ التمييز بين المقاتلين والمدنيين، ولم يحترموا مبدأ التناسب أو الاحتياطات.
حقق الفريق في مواقع الإطلاق المحتملة، مع مراعاة المعلومات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي في أعقاب الهجوم، وإفادات الشهود، وزاوية تأثير الحفر في المطار، فضلاً عن المعلومات الأخرى (بما في ذلك صور الأقمار الصناعية) التي قدمتها الدول الأعضاء.
استناداً إلى تحليل الأدلة المتوفرة، خلص الفريق إلى أن الطائرة التي تقل مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، بمن فيهم رئيس الوزراء وأعضاء حكومته، كانت هدفاً للهجوم في 30 ديسمبر 2020، وأن هذا الهجوم نُفِّذ في انتهاك لقواعد القانون الدولي الإنساني، وأن الهجوم نُفِّذ باستخدام صاروخ باليستي قصير المدى يعمل بالوقود الصلب وموجه وقصير المدى مع رأس حربي متشظي، وهو على الأرجح نسخة محسَّنة المدى من طراز (بدر -1)، التي تم استخدامها بشكل متكرر من قبل قوات الحوثي ضد الأهداف في اليمن والمملكة العربية السعودية، ولم ير الفريق حتى الآن أي دليل يشير إلى أن أطراف النزاع الأخرى في اليمن قد استخدمت صواريخ موجهة من هذا الطراز.
يواصل الفريق التحقيقات الإضافية في تفاصيل الهجوم، خلص الفريق إلى أن صاروخين على الأقل قد تم إطلاقهما من مطار تعز (أحدهما تحطم بعد وقت قصير من إقلاعه)، ويرجح  أنه تم إطلاق الصاروخين الآخرين من مركز تدريب للشرطة في جنوب مدينة ذمار".
تمكن الفريق من التأكد بأن كلا الموقعين كانا تحت سيطرة قوات الحوثي وقت عمليات الإطلاق والهجمات، ولم يرى الفريق أي دليل على استخدام صواريخ من طراز (بدر -1) من قبل أي جماعة مسلحة أخرى في اليمن، أو أي دليل يشير إلى أن أطراف النزاع الأخرى في اليمن قد استخدمت صواريخ موجهة من هذا الطراز.