عرف قديم ومفهوم متأصل فى ثقافتنا- على الرغم من أنه لم يكن موجودًا- هو حصول الزوجة على لقب زوجها بعد الزواج كنوع من التعريف بأن فلانة زوجة فلان.
في العصور الوسطى، وتحديدًا في إنجلترا، لم تكن الألقاب موجودة أصلاً ولم يُعرف المواطنون إلا باسمهم الأول. ولكن مع نمو عدد السكان، أصبح استخدام الألقاب كمعرِّف هو القاعدة.
وبحسب ما ذكره موقع "Brides" بالتقدم سريعاً إلى القرن الحادي والعشرين، أصبحت النساء يأخذن لقب أزواجهن...ولكن من أين جاء هذا التقليد؟ لماذا تأخذ المرأة اسم عائلة زوجها؟
قبل ذلك، نلقي نظرة على التاريخ وراء هذه الممارسة الشائعة، ونجيب عن الأسئلة المتداولة بشأن هذا الموضوع.
تاريخ حمل المرأة على اسم عائلة زوجها
إن حمل المرأة لاسم عائلة زوجها يعود تاريخه إلى القرن الحادي عشر. بموجب القانون العام الإنجليزي، بمجرد الزواج، يغطي الزوج هوية المرأة. منذ لحظة زواجها، أصبحت المرأة تُعرف باسم "المرأة الخفية" أو "المرأة المحجبة"؛ لتصبح هي وزوجها أساساً واحداً. مع محو هويتها بشكل أساسي بموجب قانون التغطية، لا يمكن للمرأة امتلاك الممتلكات أو الدخول في عقود بمفردها. كان للأزواج سيطرة كاملة على زوجاتهم، من الناحية القانونية والمالية. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن القانون حدّ من لجوء المرأة إلى قضايا الاغتصاب والعنف المنزلي، ولم يكن لها حقوق قانونية على أطفالها. ولم يكن هناك تاريخ انتهاء صلاحية لقوانين التغطية في حد ذاتها. لكن سقطت القوانين نوعاً ما وتلاشت.
لماذا لاتزال معظم النساء يأخذن لقب أزواجهن؟
بالنسبة للبعض، فإن أخذ لقب الزوج يعمل ببساطة على ترسيخ الالتزام. إنها لفتة لا تدع مجالاً للشك يُظهر الزوجين أنهما مشتركان.
بالنسبة لأخريات، فإن أخذ لقب أزواجهن يتعلق أكثر بحالة وحدة الأسرة - عندما تكون هناك وحدة عائلية يمكن التحدث عنها.
وتقبل بعض النساء بتغيير الاسم ببساطة لأنه جزء من العادات، في حين تُظهر سيدات أخريات حماسة كبيرة لفكرة مشاركة لقب الزوج.
وربما يكون هذا التقليد مرتبطاً بعادات أبوية أخرى مثل تسليم الأب ابنته للعريس؛ حيث تنتقل العروس من أبيها إلى زوجها، وتقدّم الرجل للمرأة للزواج منها.