تعاني إدارة نادي بايرن ميونخ مؤخرًا في جانب التفاوض مع نجوم الفريق بشأن تجديد العقود، لا سيما بعد فشلها في إقناع المدافع النمساوي ديفيد ألابا بالبقاء عقب نهاية عقده هذا الصيف.
 
وطلب الدولي النمساوي الحصول على راتب مرتفع، أسوة بباقي نجوم الفريق، وهو ما رفضته الإدارة البافارية، ليقرر اللاعب في النهاية عدم التوقيع على عقد جديد، مما أتاح له فرصة الانضمام إلى ريال مدريد مجانًا.
 
وأشارت شبكة "سكاي سبورت ألمانيا" إلى استمرار معاناة النادي بعد رحيل ألابا، وهو ما ظهر مؤخرًا في التفاوض على تجديد عقد لاعب الوسط ليون جوريتسكا، الذي ينتهي بنهاية الموسم المقبل.
 
وأفادت صحيفة "سبورت بيلد" مؤخرًا برغبة الدولي الألماني في الحصول على راتب يقدر بحوالي 20 مليون يورو سنويًا، أي ضعف ما يتقاضاه حاليًا.
 
وأكدت الشبكة أنه بالنظر إلى كشف رواتب لاعبي البايرن، سيتضح سر معاناة البايرن في مفاوضاته مع نجومه مؤخرًا، وذلك في ظل حصول الألماني ليروي ساني على راتب يبلغ 18 مليون يورو.
 


ويتساوى ساني مع الحارس الألماني مانويل نوير في قائمة الأعلى أجرًا، إذ يأتي الثنائي خلف الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي يتقاضى 22 مليون يورو.
 
وبعد موسمه الأول المخيب، تسبب ساني في لفت أنظار نجوم البايرن لراتبه المرتفع، الذي لا يتماشى مع مردوده داخل أرض الملعب، وهو ما دفع بعضهم للمطالبة بمساواتهم معه أو الحصول على راتب أكبر، مثلما حدث أيضًا مع الفرنسي كينجسلي كومان.
 
وبحسب وصف "سكاي"، فإن انتقال ساني إلى البايرن العام الماضي جعل النادي يبدو وكأنه سجل هدفًا عكسيًا في مرماه، حيث بدأت المشكلات تظهر جليًا منذ تلك الخطوة التي لم تأت بالكثير من الإيجابيات حتى الآن.
 
وأصبحت إدارة بايرن ميونخ في وضع صعب هذه الأيام بعدما باتت بين خيارين، إما إرضاء نجوم الفريق بالاستجابة لطلباتهم المادية، التي ستؤدي لخرق السياسة المالية للنادي، أو الانسحاب من المفاوضات وتركهم يرحلون مجانًا أو الاضطرار لبيعهم قبل انتهاء عقودهم.