لا تزال وسائل الإعلام الأمريكية، تبحث عن أسباب الخسارة القاسية التي تعرض لها بطل كأس العالم للسيدات 2019، منتخب أمريكا، أمس الأربعاء، في بداية مشواره بأولمبياد طوكيو 2020.
وتلقى المنتخب الأمريكي الخسارة من السويد بنتيجة 0-3، لتعيده هذه الهزيمة إلى ذكريات النسخة الماضية 2016 في ريو دي جانيرو البرازيلية، عندما خسر أيضا أمام نفس الفريق بركلات الترجيح، ليخرج من منافسات دور الثمانية.
وانقسمت الصحف الأمريكية حول أسباب الخسارة، فمنها من حذرت من وصول جيل اللاعبة ميجان رابينو (36 عاما) إلى سن الشيخوخة الكروية، بينما انتقدت صحف أخرى ضعف خبرة المدرب فلاتكو أندونوفسكي، في البطولات النسائية الكبرى.
وذهبت (وول ستريت جورنال) إلى أبعد من ذلك، عندما حذرت من أن سيطرة أمريكا على بطولات كرة القدم النسائية أصبحت مهددة، بعد انتشار اللعبة في مختلف دول العالم.
وأوضحت الصحيفة أن المرأة الأمريكية استفادت قبل 49 عاما، من القانون الفيدرالي بالولايات المتحدة، الذي يمنع رسميا التمييز الجنسي في المدارس والكليات، وهو ما ساعد على نمو الآلاف من فرق كرة القدم النسائية، على كل المستويات، ليظهر بعد ذلك الدوري الأمريكي للسيدات.
وترى الصحيفة الأمريكية أن هيمنة المنتخب بدأت في التآكل، خلال السنوات الأخيرة، في ظل انتشار اللعبة بفضل كأس العالم للسيدات، التي تحظى بشعبية متزايدة.
وأشارت إلى أن أندية الرجال المحترفة في جميع أنحاء العالم، بدأت فعليا في الاستثمار في فرقها النسائية.
وضربت (وول ستريت جورنال) مثلا بالمهاجمة السويدية، لينا هورتيج، التي سجلت الهدف الثالث بمرمى أمريكا، حيث تلعب مع فريق السيدات بنادي يوفنتوس الإيطالي، والذي لم يكن له وجود في فترة أولمبياد 2016، لأنه تأسس في يوليو/تموز 2017.
