اعترفت مهاجمة منتخب نيوزيلندا، جابي ريني، بأن مباراة منتخبها، الأربعاء الماضي ضد أستراليا، ضمن أولمبياد طوكيو 2020، ستبقى في ذاكرتها للأبد، لأنها شهدت ظهور موهبتها على المسرح العالمي.
 
وبدأت قصة ريني، 20 عامًا، في الدقيقة 89 من الشوط الثاني من مواجهة أستراليا، عندما شاركت كلاعبة بديلة، لتخوض أولى مبارياتها الدولية مع منتخبها، وفي ثوانٍ قليلة تلقت كرة عرضية من إحدى زميلاتها لتضرب كرة رأسية، وتسجل أولى أهدافها الدولية.
 
خسارة منتخبها المباراة بنتيجة 1-2 لم تمنع الطالبة بجامعة إنديانا بلومنجتون الأمريكية من وصف طبيعة سعادتها بلمستها الوحيدة للكرة والتي جعل أسمها يُكتب في سجلات الأولمبياد من أول مباراة تلعبها بقميص منتخبها الوطني.
 
وقال ريني، للموقع الإخباري النيوزيلندي "ستاف": "أولاً، كان الدخول للمباراة لحظة رائعة بالنسبة لي شخصيًا. لقد كان الظهور الدولي الأول لحظة كبيرة للغاية، ثم يتبعها هز الشباك وهذا أمر مثير حقًا، وكان شعورًا رائعًا".
 
وأضافت: "لكن من الواضح أننا كنا متأخرين بالنتيجة 2-1، لذلك كان هناك إدراك سريع أننا بحاجة إلى أخذ الكرة بسرعة ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا إضافة هدف آخر".
 
وأضافت: "سأتذكر هذه اللحظة لفترة طويلة. كانت تلك اللمسة الوحيدة لي في المباراة بأكملها، ولكن هذا الأمر ليس سيئًا بل سأتعامل معه بإيجابية".

ولم تكن مباراة الأربعاء في ذاكرة ريني، بسبب اللمسة الوحيدة فقط، بل أيضًا لوجود شقيقها في مدرجات استاد طوكيو، ويدعى ليام ريني، والذي نجح في تجاوز قرار منع دخول الجمهور بفضل عمله لإحدى الجهات الإعلامية باليابان كمشغل كاميرا، ليتواجد في مقصورة الإعلاميين.

وعبرت اللاعبة عن سعادتها بوجود شقيقها: "أخي موجود هنا في طوكيو كجزء من فريق إعلامي، لذلك كان من الرائع حقًا أن يكون بالمدرجات، وقد كانت لحظة خاصة أكثر بالنسبة لي رؤيته بعد المباراة ومشاركة تلك اللحظة معه كان رائعًا، وسعيدة بحضوره".
 
فرحتها بتلك اللحظات السعيدة لم تنسيها كُلفة الخسارة من أستراليا بالمجموعة الثالثة الحديدية التي يتواجد فيها منتخبي السويد وأمريكا، حيث قالت: "شعرنا جميعًا بالإحباط الشديد، لأننا لم نتمكن من تحقيق الانتصار على أستراليا".
 
وختمت: "قدمنا أداءً رائعًا في بعض الأحيان، وكانت لدينا فرص جيدة لكسب النقاط، لكن بالتأكيد كانت لدينا أيضًا لحظات يمكننا التعلم منها والاستفادة منها في مبارياتنا المقبلة".