ميليشيا الحوثي تنهب وتهجّر أسر ضحايا الإعدامات وصحيفة سعودية تكشف تفاصيل دقيقة عن التحقيقات معهم

Tuesday 21 September 2021 10:45 pm
ميليشيا الحوثي تنهب وتهجّر أسر ضحايا الإعدامات وصحيفة سعودية تكشف تفاصيل دقيقة عن التحقيقات معهم
----------
أقدمت ميليشيا الحوثي الانقلابية على نهب ممتلكات المدنيين التسعة من أبناء تهامة الذين اعدمتهم، السبت الماضي، بتهم كيدية ودون سند قانوني، وإجبار أسرهم على مغادرة منازلهم ومزارعهم إلى العراء.
ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر محلية في مديرية القناوص شمال محافظة الحديدة القول إن "الحوثي صادر أملاك وأموال جميع المخطوفين من أبناء الحديدة الذين تم إعدامهم في ميدان التحرير ظلماً، مؤكدة أن المليشيا أبلغت ذوي الضحايا بإخلائهم منازلهم ومزارعهم والبحث عن مأوى آخر".
وأكد حقوقيون يمنيون أن الضحية العاشرة علي عبده كزابة (20 عاماً) قُتل تحت التعذيب في سجون المليشيا، وهو يتيم الأب، وأجبرت والدته على التوقيع على تعهد بعدم الكشف عن ملابسات مقتله.
وفرضت الصور المتداولة للإعدام - خصوصاً صورة الطفل القاصر عبدالعزيز الأسود الذي نقل إلى ساحة الإعدام حملاً على الأكتاف بعد أن أصيب بالشلل داخل السجن نتيجة تعذيبه - نفسها بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي عبر "هاشتاقات" بمختلف اللغات لمخاطبة العالم الذي يتوجب عليه التحرك لحماية باقي المعتقلين والمختطفين.
من جهتها، وصفت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا روزي دياز الجريمة الحوثية بأنها إعدام وحشي يعكس اللامبالاة بكرامة الإنسان وتجاهل صارخ للعدالة والقانون.
تفاصيل دقيقة
إلى ذلك كشفت صحيفة "الوطن" السعودية نقلا عن مصادر خاصة ومطلعة على تفاصيل وصفتها بـ"الدقيقة" حول مجريات التحقيقات الحوثية مع الأبرياء التسعة الذين أعدمتهم كيفية القبض عليهم، وطرق التعذيب الذي تمت ممارستها معهم، سواء الجسدية أو النفسية، وكيفية إجبارهم على الإدلاء والاعتراف بما يريدونه ويخططون له.
وبحسب الصحيفة، قال أحد المصادر إن المتهمين التسعة تم القبض عليهم بمواقع مختلفة، والبعض منهم لم يكن في "الحديدة" لحظة اغتيال رئيس مجلسهم السياسي، صالح الصماد، ولم تكن لديه معرفة حتى بمقتله، لذا استغل الحوثيون تلفيق القضية لهم، زورا وبهتانا، في تصفية حساباتهم مع المتهمين.
وأوضح المصدر أن الحوثيين استخدموا أساليب أجبرت البعض منهم على الاعتراف بأشياء لم يعملوها فقط من أجل التخلص من التعذيب، ومواجهة الموت، بدءا بمنعهم من التواصل مع أقاربهم وأسرهم، أو السماح لهم بإشعارهم بأماكن وجودهم، وبعد ذلك بدأت مراحل التعذيب الجسدي والنفسي، التي تلخصت بالآتي: الحرمان من النوم لأكثر من أسبوع، ومنح فرصة النوم من نصف ساعة إلى ساعة، ثم إفاقة المتهمين، وبدء التحقيق معهم، مع كلبشتهم بطريقة عكسية للخلف.
كما يتم غسلهم بالماء البارد في فترات متفاوتة، ووضع أسلاك كهربائية على ألسنة المتهمين وصعقهم بها، وتعليقهم من رقابهم في سقف السجن مع رفع أيديهم إلى الأعلى.
وهناك جانب آخر من التحقيق يعتبر "الأخطر"، ويعرف بـ"تحقيق الحصان"، حيث يتم إجبار المتهم على الوقوف يوما كاملا على رجل واحدة، وبعدها يتم وضعه في دلو ماء بارد، ومن ثم وضعه على حديدة، تسمى "الحصان"، تفترق عليها رجلاه حتى تتقطع أعصاب الأفخاذ، وبعدها تتم كلبشته من الخلف بغطاء، ويضعون بين اليدين ثقلا، حتى ينكسر العمود الفقري.
وأكد المصدر أنه رافق هذه التحقيقات الإجرامية تهديد المتهمين بأبنائهم وأقاربهم وأعراضهم، وهتك أعراضهم، وإهانة أبنائهم ونسائهم، مما جعل أحد المتهمين يفضل الموت، حفاظا على عرضه وأهله.
وأضاف أن الحوثيين كتبوا ما يرغبون في تلفيقه بالمتهمين، ومن ثم الدخول على كل متهم بمفرده، وإبلاغه بإخلاء سبيله، والسماح بمقابلة أسرته، والاتصال بهم فورا شريطة تسجيل مقطع فيديو، يتم فيه الاعتراف بكل الإملاءات التي دونها الحوثيون. وقد سجل البعض منهم هذه المقاطع، بينما البقية رفضوا كل عروض الحوثيين، لمعرفتهم التامة بخبث الحوثيين، وكذبهم وتدليسهم.