عبر تسليم أبين وشبوة .. مساع اخوانية لإفشال إتفاق الرياض عسكرياً (تفاصيل)

Wednesday 22 September 2021 5:15 am
عبر تسليم أبين وشبوة .. مساع اخوانية لإفشال إتفاق الرياض عسكرياً (تفاصيل)
----------
شهدت محافظة شبوة، يوم امس ، تقدما عسكرياً جديداً لميليشيا الحوثي الايرانية في جبهات القتال الحدودية مع محافظة البيضاء.
وحققت الميليشيا الحوثية تقدماً ميدانياً في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، وأستطاعت السيطرة على اجزاء واسعة منها، وسط موجة من الإتهامات حول وجود تواطؤ من القوات العسكرية الاخوانية المتواجدة في حدود المنطقة ذاتها والقيام علئ تسليمها للحوثيين.
كما تشهد محافظة البيضاء هي الاخرى ، هجوماً عسكرياً لميليشيا الحوثي في مديرية مكيراس الحدودية شمال شرق محافظة أبين الجنوبية منذ أمس الاول ، حيث تشهد جبهات قتال المنطقة مواجهات عنيفة بين القوات المشتركة والميليشيا، ضمن مساعِ الاخير وبتماهي مع جماعة الاخوان من تحقيق تقدما ميدانياً نحو المناطق الوسطى في أبين وتنفيذ غزوا جديدا على الجنوب.
و يأتي تغيير المشهد العسكري جنوباً، خاصة وأن الميليشيا الحوثية مستمرة في عمليات التحشيد والدفع بتعزيزات لها الى تلك المناطق، بعد فشل جميع محاولات الاخوان سياسياً من عرقلة تطبيق بنود إتفاق الرياض والذي نص على خروج كافة قواتها من المناطق الخاضعة تحت سيطرتها في أبين وعودة قوات النخبة الشبوانية الجنوبية الى شبوة، الامر الذي قوبل بالرفض و افشال المؤامرات الكيدية لرعاة ذلك الاتفاق ، من خلال اجراءها سلسلةً من الاتفاقات غير المعلنة "سرية"، التي جمعتها مؤخراً مع عددا من القيادات الحوثية، على تسليم تلك المناطق بمعسكراتها للاخير دون مقاومة عسكرية جدية من الاول.
مراقبون بالشأن الجنوبي، أكدوا على وجود تنسيق حوثي إخواني، يقضي بفرض أمر واقع عسكري جديد في أبين و شبوة، يُعرقل إتفاق الرياض ويعود بالجنوب مجدداً الى دائرة الصراعات الدموية، من خلال إسقاطها في آيادي الميليشيا الحوثية مع وضع خطط تسهل إجتياجها تحت إتفاق مُسبق بين الطرفين.
واشاروا ، أن ذلك المخطط يتضمن إستبعاد القوات الجنوبية التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي من مواقعها جنوباً وإنهاكها عسكرياً من خلال الدفاع عن آراضيها الجنوبية، وكذا تقليص دور الإنتقالي سياسياً گ محاولة لإستبعاد قياداته من مشاورات السلام وعدم إعتباره گ طرف رئيسِ فيها.
بالمقابل، تداول اعلاميون جنوبيون انباءا عن بدء قيادات عسكرية كبيرة بالانتقالي، بفتح قنوات اتصال مباشرة وغير مباشرة مع قيادات عسكرية وامنية جنوبية منخرطة في صفوف قوات اخوانية متواجدة بمديرية شقرة بابين، في سبيل تنسيق الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة التمدد الحوثي الايراني والتماهي الاخواني معه في آن، على إعتبار ان الخطر الداهم يهدد ارض الجنوب كاملة وقضيته وكافة اركانه بكل اطيافه وانتماءاته، الا أن تلك الانباء لم تؤكدها مصادر رسمية حتى الان.