كسر ليونيل ميسي حاجزا نفسيا كبيرا بعد الرحيل عن صفوف برشلونة، والانتقال إلى صفوف باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر.
لم يتخيل "ليو" أن يرحل عن البارسا بعد 17 موسما، لكن الأزمة المالية الطاحنة منعت ناديه الكتالوني من تجديد عقده، فغادر الهداف التاريخي للبارسا بعد 778 مباراة بقميص الفريق، تاركا خلفه إنجازات وأرقام قياسية غير مسبوقة.
وصل ميسي إلى العاصمة الفرنسية وسط حفاوة كبيرة للغاية، إلا أن انطلاقته مع العملاق الباريسي لم تكن على المستوى المأمول محليا وقاريا.
استهل النجم الأرجنتيني مسيرته بالقميص الباريسي بمشاركته بديلا لمدة 24 دقيقة في مباراة ريمس، أثناء تقدم فريقه 2-0، ولم يترك ميسي بصمة في المباراة.
ولم يكن الظهور القاري الأول مع بي إس جي أفضل حالا، حيث شارك ميسي أساسيا في مباراة كلوب بروج، إلا أن الفريق البلجيكي أحرج جلاكتيكوس باريس، وكاد أن يحقق الفوز، إلا أنه اكتفى بتعادل بطعم الانتصار.
أما الظهور الأول لميسي في "حديقة الأمراء" معقل فريقه الجديد، كانت أكثر إثارة، حيث شارك أساسيا في مباراة أولمبيك ليون، لكنه أحرج مدربه ماوريسيو بوكيتينو، ورفض مصافحته، اعتراضا على قرار استبداله في الدقيقة 76.
وزاد الطين بلة أن الكاميرات التقطت ردود الفعل في مقاعد بدلاء الفريق الباريسي، احتفالا بالهدف القاتل الذي سجله ماورو إيكاردي، بينما لم يتفاعل "ميسي" مع ما يدور حوله.
بالعودة لسجلات التاريخ، فإن انطلاقة ليونيل ميسي مع برشلونة موسم 2005/2004 شهدت عثرات ملحوظة، منها الخسارة أمام شاختار دونتسيك الأوكراني بهدفين دون رد في الجولة السادسة من المجموعة السادسة لدوري أبطال أوروبا، في أول ظهور للاعب الشاب حينها في الشامبيونزليج.
وفي أول ظهور بكأس ملك إسبانيا، خسر البارسا في حضور ميسي بهدف أمام جرامينيت في الدور الثاني لموسم 2005/2004 بعد التمديد للوقت الإضافي.
بينما كانت الصفعة قوية بالخسارة أمام إشبيلية 3-0 عام 2006، في أول مشاركة للاعب الأرجنتيني مع البارسا في كأس السوبر الأوروبي.
في المقابل، ظهر ميسي لأول مرة في الليجا بمشاركته بديلا لمدة 8 دقائق، في مباراة انتهت بفوز البارسا على إسبانيول 0/1 في ديربي كتالونيا.
أما أول ظهور في كامب نو بالليجا، فقد فاز برشلونة في حضور ميسي على أوساسونا بثلاثية دون رد.
