أرتفعت أصوات من مختلف مناطق الجنوب وخارجه تطالب بتطهير المناطق المشبوهة وبؤر التوترات في العاصمة عدن.
وأعتبر سياسيون جنوبيون حملة التطهير التي أطلعت بها القوات الامنية وعلى وجه التحديد قوات العاصمة ومكافحة الارهاب السبت بتطويق واحدة من أكبر مناطق الاحداث الدامية خلال سنوات ما بعد الحرب ، بداية الحسم في حي الطويلة وإخلاءه من المسلحين وآلياتهم ومعداتهم الخفيفة والثقيلة التي أستخدمت ولعلعت ذخيرتها خلال الساعات الماضية وأثارت الرعب والهلع في السكان الآمنين والحقت أضرارا بالغة في ممتلكاتهم.
ودعا الدكتور حسين العاقل ، أحد أبرز القيادات في الثورة الجنوبية السلمية إلى "سرعة معالجة تلك الاختلالات ومحاسبة مرتكبيها، مع ضرورة تطهير المناطق المشبوهة في جميع أحياء ومناطق مديريات العاصمة عدن من بؤر الخلايا التي هي اي أجهزة الأمن على بينة ومعرفة بأماكن وجودها ودهاليز نشاطها ومربعات تحركاتها".
وطالب العاقل بتنفيذ هذه الحملات والمهمات وحسمها سريعا وبطرق وأساليب لا تزهق فيها الأرواح أو تراق فيها الدماء كما يخطط له المجرمين والإرهابيين .
وأعتبر د.العاقل "ما حدث في كريتر يعد جرس انذار يحتم على جميع أبناء شعبنا ومناضليه وأجهزته الأمنية، وعلى قيادة المجلس الانتقالي على وجه الخصوص، أن يكونوا على درجة عالية من اليقضة والحذر، وأن يتخذوا الإجراءات المناسبة لاقتلاع بؤر وأوكار عناصر الإرهاب".
اما المتحدث الرسمي لنادي القضاة الجنوبي شاكر محفوظ فقال : " لا يمكن أن تبقى مدينة كريتر وبقية مديريات العاصمة عدن رهينة عدد من البلاطجة مهما كانوا".
ودعا القاضي شاكر محفوظ في تغريدة على حسابه بتويتر الى" إنهاء هذه الأعمال الإجرامية مسألة بحاجة إلى حسم وحزم ودون تراخي أو تباطئ أو قبول وساطات وتحكيم".
وقال فضل الجعدي ، القيادي في المجلس الانتقالي :"
عصابات الارهاب وادواتها لا وطن لها ولا ملة ، القتل والحرائق وسائلهم للوصول الى الغاية التي لم ولن يطالوها لا بالامس ولا بالغد".
وتابع الجعدي في تغريدة على حسابه بتويتر ان "ما احداث كريتر إلا نموذجاً ، الضرب في الطويلة والوجع في أنقره".
ووصف عبدالملك اليوسفي الاعلامي في قناة الغد المشرق " أحداث كريتر الأخيرة جرس إنذار يستوجب تنفيذ خطة تطهير شاملة لمدينة عدن من بؤر العنف والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه البلطجة والخروج على القانون".
وقال في تغريدة على حسابه بتويتر "احتكار الأمن لحمل السلاح في عدن أصبح أمرا ملحا غير قابل التأجيل وحتى لو كلف استئصال الداء بعض الألم فذلك أفضل من عواقب الفوضى".
