لجأت مليشيات الحوثيين المدعومة من ايران، الى استخدام اخر اسلحتها لاخضاع سكان مديرية العبدية عقب فرضها حصارا خانقا منفذ 20 يوما ومنعت عن الاهالي ادخال الامدادات الغذائية والدواء والاحتياجات الاساسية الى مديرية العبدية جنوب مأرب.
وقالت مصادر محلية ان مليشيات الحوثيين، قطعت خدمتي الاتصالات والانترنت على سكان مديرية العبدية، عقب فشلها العسكري في اقتحام المديرية وتكبدتها خسائر فادحة بالعتاد والارواح.
ميدانيا، أحبطت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، الأحد، محاولات هجومية لمليشيا الحوثي في عدة جبهات، جنوب محافظة مأرب.
واستهدفت قوات الجيش، مجاميع حوثية، حاولت التقدم في جبهات، جبل مراد، والعبدية، وحريب وأحبطت محاولتها، وأجبرتها على الفرار.
وأسفر الاستهداف عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيا، وتدمير آليات تابعة لها.
إلى ذلك استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، خلال الساعات الماضية، بعدة غارات جوية، مواقع وتعزيزات المليشيا في مواقع متفرقة بجبهات المحافظة، مما أدى إلى تكبيد المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
من جهته، أعلن الناطق الرسمي للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تركي المالكي، عن العمليات الجوية التي نفذت خلال الـ96 ساعة الماضية ضد الحوثيين في مديرية العبدية جنوبي مارب.
وقال المالكي، وفق وكالة الأنباء السعودية “واس” إن التحالف نفذ 118 عملية استهداف لحماية المواطنيين اليمنيين بالعبدية خلال الـ96 ساعة الماضية.
وأكد أن الغارات الجوية أسفرت عن تدمير (15) آلية عسكرية للمليشيا وخسائر بشرية تجاوزت (400) عنصر “إرهابي” خلال 96 ساعة الماضية بالعبدية.
واضاف المالكي، أن عمليات التحالف الجوية على مدى 18 يوماً أوقفت اقتحام الحوثيين للعبدية.
ودعا ناطق التحالف المنظمات الأممية وغير الحكومية إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاه المدنيين المحاصرين بالعبدية.
وتفرض المليشيا الحوثية حصارا خانقا على مديرية العبدية منذ ثلاثة اسابيع، وذلك بعد سيطرتها على مديرية حريب جنوبي المحافظة ذاتها، والتي كانت بمثابة المنفذ الاخير للمديرية.
وكانت الحكومة الشرعية قد اكدت في رسالة بعثتها إلى مجلس الامن عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي، أن الحصار المشدد من قبل مليشيا الحوثي على مديرية العبدية جنوب مأرب، تحرم الميليشيا 5300 عائلة (أي ما مجموعه 35000 مدني) من الحصول على الغذاء والماء والدواء لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا.
وأبلغ السفير السعدي مجلس الأمن الدولي، في الرسالة، أن نقص الغذاء والماء أجبر المدنيين على شرب مياه ملوثة، ما ينذر بحدوث كارثة صحية في بلد لم يتعاف تمامًا من تفشي الكوليرا.
وأوضح أن هناك ما لا يقل عن 9827 طفلاً يعيشون تحت الحصار في مديرية العبدية ويعانون من سوء التغذية وأن المئات منهم يعانون من سوء التغذية الحاد، بينما تحتاج المئات من النساء إلى الرعاية الصحية والإنجابية.
وأكد السعدي أن حصار الحوثيين لمديرية العبدية يحرم 34 مريضًا من الوصول إلى الرعاية الصحية العاجلة، 23 منهم يعانون من الفشل الكلوي، و11 يعانون من السرطان.
