اتهم الناطق الرسمي باسم ميليشيا الحوثي الانقلابية، محمد عبدالسلام، الامم المتحدة وأطرافاً دولياً لم يسمها بالمزايدة وعدم الجدية في إيجاد معالجات إنسانية في مديرية العبدية جنوب مأرب (شمال شرق اليمن).
وقال عبدالسلام الذي يشغل أيضا منصب كبير المفاوضين الحوثيين في حسابه على "تويتر": "سبق وأبلغنا الأمم المتحدة وأطرافا دولية ترحيبنا بإدخال المساعدات الإنسانية إلى مديرية العبدية لكن ماتبين أنهم يزايدون إعلاميا وأنهم غير جديين في إيجاد معالجات إنسانية فعلية كما هو الحال في عموم اليمن المحاصر منذ سبع سنوات".
وأكد عبدالسلام أن "المسارات سالكة لمن أراد فعليا تقديم مساعدة إنسانية".
وفيما يتعلق بالاشتباكات التي شهدتها العبدية قال عبدالسلام: "كانت مع عناصر تكفيرية ذات علاقة بالقاعدة وداعش ومرتبطة بقوى العدوان، وقد قامت الدولة بواجبها في تأمين المديرية"، حسب زعمه.
ودعت الأمم المتحدة، الخميس، إلى وقف فوري للقتال في منطقة "العبدية" مع دخول حصار الحوثيين الخانق للمنطقة أسبوعه الرابع.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي في بيان: "أدعو جميع الأطراف المشاركة في القتال إلى الموافقة الآن على وقف الأعمال العدائية في منطقة العبدية للسماح بمرور آمن للمدنيين وعمال الإغاثة، وإجلاء جميع المصابين في القتال".
وأشار غريسلي إلى أن "الوضع الأمني المستمر في "العبدية" أدى إلى تقييد حركة الدخول والخروج من المنطقة بشكل كبير لما يقدر بـ 35000 شخص، بما في ذلك ما يقرب من 17000 شخص من الفئات الأشد ضعفاً ممن لجأوا إلى هناك بعد فرارهم من النزاع في المناطق المجاورة".
وأبدى المسؤول الأممي قلقه من استمرار الوضع الأمني في “العبدية”، دون توجيه إدانة حصار الحوثيين المستمر منذ 21 سبتمبر الماضي، لافتا إلى أن الوضع في "العبدية" -الذي لا يمكن تحمله- أدى إلى الحد بشدة من إيصال المساعدات المنقذة للحياة ومنع المرضى والجرحى من تلقي الرعاية الطبية التي هم في أمس الحاجة إليها، في حين أصبح توفير السلع الأساسية أمرًا بالغ الصعوبة والخطورة.
