بقلمي /قاسم البعيصي
شاهدته قبل سنوات صغيرا يلعب كرة القدم ورأيته لأول مرة في مباراة على ملعب مجمع الشيماء بشارع المطار بعروس البحر الأحمر مدينة الحديدة
بصراحة كان نجم المباراة وحظي حينها بتشجيع جماهيري قوي وقفت مستغربا من حرفنته ولعبه الكروي وتذهب من حب الجماهير الحاضرة لياسين
بعد المباراة إلتقيته قلت له ياسين. انت تلعب كويس ياياسين وسنك صغير ووببرأت الصغار ممزوجه بأخلاق الكبار رد علينا ياسين شكرا لك رديت عليه لا شكر على واجب
دفعني حينها فضولي الصحفي وبعد أن أفرغ ياسين من مصافحة جماهيره الخاصة ومن أسعدوا باداءه على أرضية الملعب وكان له الفضل في فوز فريقه بالبطولة حينها وتسجيله هدفين ومساهمته في صناعة هدف عاودت الحديث مع ياسين فقلت له ياسين إلى أي نادي تلعب ياسين أجاب مش مرتبط باي نادي بس اتدرب أحيانا مع فريق الهلال
حز في نفسي ان الشاب ياسين احمد صالح العيسي بعيدا عن الأضواء وتسالت لماذ ياسين وأمثال ياسين لا ينخرطوا للأندية الرياضية ولماذا لايجدون فرصتهم في الصقل وعرفت لحظتها أن. منتخباتنا الوطنية مظلومة لأن ياسين ومن هم في مستوى ياسين بعيدون كل البعد عن الإهتمام وعن المنتخبات
تركت ياسين وغادرت الملعب وفي نفسي غصة وألم على ضياع المواهب الكروية وسخط شديد مت المسؤلين على الرياضة في بلادنا وفي الأندية والجهات المختصة وحسرة على ياسين وامثاله مت الضياع المتعمد
بالصدفة وكما كانت الصدفة في المرة السابقة وجدت ياسين أمام بوابة إحدى المستفيات الخاصة واقتربت منه قبل أن ينزل من سيارته ذات اللون الأسود
انا : اهلا ياسين ذكرتنا
ياسين : وماشاء الله علي ياسين .. نعم عرفتك إلتقينا في المباراة بمجمع الشيماء بشارع المطار
انا : الحمدلله وماشاء الله عليك ذاكرتك قوية طيب ياياسين ممكن أسألك
ياسين : على الرحب والسعة. تفضل إسأل
انا : ياسين في المرة الأولى سألتك هل تلعب لنادي معين فكانت إجابتك لا طيب اشي اعرف لماذا ؟
ياسين : لم تتوفر لي الفرصة للعب في الأندية لذا. اهتم باللعب في المدرسة والحواري أكثر من الأندية
انا : طيب إيش المانع من إنضمامك رسميا للأندية الرياضية ؟
ياسين : ظروف خاصة
انا : ياسين إيش من ظروف خاصة وانت في حديثي سابقا ذكرت لي انك تتدرب مع فريق الهلال ؟
ياسين : نعم بس انا إبن الشيخ ولو تدربت سنوات لن أحقق طموحي الكروي مثل بقية اللاعبين والنجوم ومستحيل. اوصل للمنتخبات الوطنية لهذا لا جدوي مما ذكرت وبإختصار سأظل هاوي كرة قدم فقط
تركت ياسين بعد أن قتنعت وبصورة مؤكدة. بأن ياسين موهبة فذه ونجم ساطع سيكون له مستقبل كبير بس ماكنت اعرف انه إبن الشيخ وان إبن الشيخ محروم من حقوقه الرياضية ذلك لأن ياسين إبن الشيخ. وستظل موهبته حبيسة مجتمع لايرحم خلاصتها لو ياسين. وصل للمنتخب الوطني فهو إبن الشيخ وليس موهبته من أوصلت لشرف تمثيل بلاده وهو بالتالي نسخة من قصة إبن الرئيس الليبي السابق معمر القذافي
الف الف الف الف مبروووك ياسين ودع حياة العزوبية واتجه للسعادة الزوجية ودخل القفص الذهبي ونجوميته تفجرت في مجال جديد وليست الرياضة وحدها من تخلق النجومية .. تهانينا ياسين بشهر العسل وبالرفاه والبنين الصالحين
