خبير عسكري يكشف عن هدفين اثنين سعت المليشيا لتحقيقهما من خلال استخدامها طائرة مروحية في المعارك

Saturday 11 December 2021 8:30 pm
خبير عسكري يكشف عن هدفين اثنين سعت المليشيا لتحقيقهما من خلال استخدامها طائرة مروحية في المعارك
----------
أثار مقطع فيديو لمروحية مقاتلة "هليكوبتر"، ضربت أهدافاً تابعة لقوات الشرعية اليمنية تساؤلات حول قدرة الميليشيا الحوثية على استخدام طائرات مقاتلة، وكيف استطاع الحوثيون الحصول عليها؟
وفي السياق قال الباحث العسكري علي الذهب بشأن الطائرة التي حيّرت القوات اليمنية إنه "كانت هناك بعض الطائرات في صنعاء وتعز ودار الرئاسة، لم تتعرّض للاستهداف من قبل التحالف" .
 
وأضاف الذهب أنه "تمت إعادة تأهيل تلك المروحية أخيراً عن طريق خبراء أجانب، ليس شرطاً أن يكونوا إيرانيين ولكن ربما يكونون من دول أخرى" .
واكد الذهب أن استخدام مليشيا الحوثي الانقلابيه  لهذه الطائرات أو الظهور بها يأتي لتحقيق مكاسب معنوية أكثر منها عسكرية لأن رد الفعل من الطرف الآخر سيكون أكبر سواء من قبل التحالف، أو من قبل الوحدات الأرضية التابعة للقوات المسلحة اليمنية التي ستواجهها وستأخذ احتياطاتها مستقبلاً للتصدّي لها" .
وأشار الذهب إلى أن "دخول المروحية على خط المواجهات في هذا الظرف هو لأمرين، الأول رفع معنويات عناصر الجماعة، والثاني محاولة لكسب ثقة سكان المناطق الخاضعة لسيطرتهم".
 
واعتبر أن "ضمن الأهداف التي دعت الحوثيين للجوء إلى الطائرات المقاتلة، هدف عسكري متعلق بالمواقع التي تستهدفها بعدما أحبطت قوات التحالف هجمات طائراتها المسيّرة" .
وعبّر الذهب عن اعتقاده بأن دخول هذه الطائرة إلى أرض المعركة سيليه استخدام طائرات أخرى ولن يتوقف نشاطها إلا بردّ فعل طيران التحالف وقدرته على تحييدها مستقبلاً باستهداف مرابضها أو اعتراضها في الجو .
وزاد الباحث العسكري أن "لجوء الحوثي إلى هذا النوع من الطائرات في المستقبل هو لاستخدامها في حدود المناطق الآمنة القريبة من مراكز انطلاقها، بمعنى أنها إذا انطلقت من صنعاء ستكون مهمتها مأرب والجوف، ولن يكون مداها أبعد من محافظة ذمار (جنوب شرقي صنعاء)" .
وأوضح أنه "في حال استخدم الحوثيون الطائرات المقاتلة، فإن ذلك سيكون حول مدينة مأرب وستكون مرابضها في مناطق قريبة من المحافظة خشية إسقاطها من قبل قوات التحالف"، وعن الحظر الجوي على اليمن .
 
اعتبر الذهب أن "الحوثي لا يأبه لشيء من العهود والمواثيق وقد خرق كل الاتفاقات والعهود التي أُبرمت معه" .
وردّاً على سؤال حول إمكانية أن تشكل هذه الطائرات خطراً حقيقياً على العمليات العسكرية مستقبلاً، قال الباحث العسكري، نعم، معللاً ذلك بأنها "ستنطلق وفق أهداف ومعلومات مسبقة ودقيقة لأنها لا يمكن أن تغامر بمثل هذه الطائرة إلا بناء على معلومات دقيقة، وأهداف ثمينة، لتحقق الهدف، بما يضمن لها العودة، بخاصة إلى مناطقها لأنها ستنفّذ عمليتها وتعود في أقرب وقت قبل أن تصل إليها مقاتلات التحالف، هذا إذا لم تكُن هناك دفاعات جوية أرضية فاعلة لدى قوات الجيش " .