وزير خارجية عمان: تصنيف الحوثيين جماعة ارهابية "خطأ" وأزمة اليمن معقّدة وبحاجة إلى "حل يمني"

Sunday 30 January 2022 9:45 pm
وزير خارجية عمان: تصنيف الحوثيين جماعة ارهابية "خطأ" وأزمة اليمن معقّدة وبحاجة  إلى "حل يمني"
----------
اعتبر وزير الخارجية في سلطنة عمان، بدر البوسعيدي، إعادة تصنيف الحوثيين كجماعة ارهابية بأنه "خطأ"، مشيرا إلى أن الأزمة اليمنية "معقّدة للغاية" وتحتاج في نهاية المطاف إلى "حل يمني".
وقال وزير الخارجية العماني في مقابلة مدونة صوتية "بودكاست" مع "المونيتور" إن أزمة اليمن "معقدة للغاية، لكن خلاصة القول أن هذه المشكلة يمنية، وتحتاج في نهاية المطاف إلى حل يمني".
وأضاف بدر البوسعيدي: "دورنا هو المساعدة في تسهيل ذلك، والمساعدة في حدوث ذلك. لقد استغرق الأمر وقتًا طويلاً لسوء الحظ وأخذ الكثير من الموارد والأرواح طوال هذه السنوات السبع أو الثمان".
وتابع البوسعيدي: "أعتقد، كأولوية أولى، أن هناك حاجة ماسة حقًا لرؤية وقف إطلاق نار كامل، من شأنه أن يسمح لليمن، وجميع الأطراف في هذا الصراع، وكذلك جميع أصدقاء اليمن، البدء في مهمة إصلاح الضرر الإنساني الذي لا يحصى".
وأردف البوسعيدي قائلاً: "على المستوى السياسي، ما زلنا نشعر أنه كان هناك الكثير من التركيز على دور الأطراف الخارجية. نحن نعلم أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى إنهاء الصراع، ونعتقد أن موضوع دعم إيران للحوثيين – إن كان حقيقيًا، هو قول مبالغ به".
وأكد البوسعيدي أن "اليمن بحاجة إلى مجموعة من العوامل بقيادة يمنية للتوصل إلى حل، ويمكننا المساعدة في ذلك".
وأشار البوسعيدي إلى أن  "التصعيد الحالي، كما رأينا في الأيام الأخيرة، كان مقلقًا للغاية. قمنا بإدانته وعُمان تقف بقوة إلى جانب الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومع جيراننا في الدعوة إلى وقف تصعيد هذه التطورات الأخيرة".
وقال البوسعيدي إن "الهجمات على المدنيين والأهداف غير العسكرية كانت سمة ثابتة ومقلقة لهذا الصراع، ونحثّ جميع الأطراف على ضبط النفس، والعودة إلى التهدئة واستكشاف سبل الحوار والمفاوضات. لذا يمكننا أن نتحد جميعًا لوضع حد لهذه الحرب".
ورداً على سؤال حول إعادة تصنيف الحوثيين من قبل الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، قال وزير خارجية سلطنة عمان: "الحوثيون عنصر مهم في الحل في نهاية المطاف. يجب أن يتم إشراكهم والاعتراف بهم كعنصر مهم مثل المكونات الأخرى في اليمن، لأننا نريدهم أن يكونوا جزءًا من الحل. إنهم موجودون هناك ولا يمكننا عزلهم، وتصنيفهم بهذه الطريقة قد يقوّض حقًا ما نحاول جميعًا القيام به، في إحضارهم إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حلول لسبب وجود هذا الصراع في البداية".
وأضاف الوزير العماني: "سيكون من الخطأ مجرد التركيز على الأعراض والتأثيرات، نريد معالجة الأسباب.  ولا يمكن القيام بذلك إلا من خلال إشراك جميع الأطراف، بما في ذلك الحوثيين، لأن لهم دور مهم للتوصل لحلول لهذا الصراع، الذي استهلك بالفعل الكثير من الموارد واستنزف الكثير من الأرواح".
وتابع الوزير العماني: "من مصلحة الجميع تركيز طاقتهم في إيجاد الحلول من خلال الحوار والمفاوضات في ظل بيئة من الهدوء، وربما بيئة وقف لإطلاق النار. ربما لا يكون عزل أي طرف أو تصنيفه ضمن هذه الفئة مفيدًا ولن يحقق ما نريد جميعًا أن نراه، وهو إنهاء هذا الصراع".