وزير سابق: مساران سيحدان من قدرات الميليشيا في اليمن

Wednesday 23 February 2022 9:15 pm
وزير سابق: مساران سيحدان من قدرات الميليشيا في اليمن
----------
قال وزير الخارجية اليمني الاسبق، إن على القوات اليمنية والتحالف العربي التحرك على مختلف الجبهات لمنع وصول الأسلحة إلى الحوثيين وشلّ قدراتهم بالتوازي مع استمرار العمليات العسكرية التقليدية من أجل تحجيمهم ودفعهم إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف اليماني في تصريح لصحيفة "العرب" الصادرة في لندن أن التصعيد العسكري الحوثي الأخير استمرار لنهج الميليشيات المدعومة من إيران والقائم على فكرة التناوب بين خفض حدة التأزيم ورفعها بحسب ما تعكسه تداعيات المواجهات على الأرض والتفاعلات السياسية الدولية والإقليمية المرتبطة بالملف اليمني إلى جانب خدمة متطلبات السياسة الخارجية لطهران وخصوصا تلك المتصلة بمفاوضات الملف النووي في فيينا.
وقال اليماني إنه لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن تأتي الحركة الحوثية للجلوس والبحث عن سلام إلا من خلال قدرة الجيش الوطني والمقاومة والتحالف على احتواء التحركات العسكرية الحوثية.
وأشار اليماني إلى أنه في الوقت الذي يعمد فيه الحوثيون لتحريك كل الجبهات بما يخدم أهدافهم العسكرية، تتحرك جبهات الجيش الوطني والمقاومة بشكل منفرد وهو الأمر الذي يساعد الحوثيين على استخدام قدراتهم، كما حدث في مرات سابقة حينما تتحرك جبهة وتتوقف أخرى دون أيّ تنسيق أو تناغم أو غرفة عمليات مشتركة وموحّدة.
وقال اليماني إن التحدي الأكبر يكمن في احتواء قدرات الحوثيين على التمدد والتسبب في الكثير من الخسائر لهم مما يجهدهم ويحد من قدرتهم على التحشيد، بينما يتمحور الأمر الثاني حول تفعيل الجهد الأكبر للتحالف وتركيز هذا الجهد في الحدّ من عمليات التهريب، لأن كل ما يستخدمه الحوثيون يأتي من الخارج بحسب تقارير لجنة الخبراء منذ 2015 وإلى حدود 2021 بما في ذلك الطائرات المسيرة.
ولفت وزير الخارجية اليمني الأسبق إلى أن الأمر المتاح للحد من استمرار عمليات الحوثيين من هذا النوع يتمثل في القدرة على التحكم بالمعابر والسيطرة عليها، في ظل التقارير العديدة التي تتحدث عن طرق تهريب هذه الأسلحة للحوثيين والمعلومات التي تشير إلى وجود ضباط حوثيين في محافظة المهرة لتسهيل مرور هذه الشحنات عبر منفذ “شحن” الحدودي ومن ثم نقلها إلى صنعاء، إضافة إلى وجود نقاط للتهريب عبر الحديدة.
وأضاف أن الحكومة اليمنية والتحالف العربي بحاجة ماسة وسريعة لتفعيل آليات رصد تهريب الأسلحة والمعدات للحوثيين بريّا ومن خلال مراقبة المياه الإقليمية للجمهورية اليمنية وتفعيل قوات خفر السواحل اليمني وهو الأمر الذي سيكون إنجازا مهما في معركة تحجيم الحوثيين عبر ضبط إيقاع حركة الزوارق الصغيرة التي تقوم يوميا بنقل أسلحة فتاكة للميليشيات الحوثية.
وحول فرص حلحلة الملف اليمني سياسيا، في ظل التداعيات الأخيرة وجولة، هانس غروندبرغ، المبعوث الأممي المرتقبة، أشار اليماني إلى أن إحاطة المبعوث أمام مجلس الأمن في السادس عشر من الشهر الحالي كشفت عن رغبة في إعادة استكشاف فرص السلام في اليمن وترك بصمة خاصة به في الوقت الذي تركز فيه الإدارة الأميركية عبر مبعوثها الخاص لليمن تيم ليندركينغ على قضيتين هما وقف إطلاق النار في اليمن بشكل رئيسي والبحث عن مخارج باتفاق اليمنيين على أفضل السبل للعيش المشترك.
وعن خطة غروندبرغ لإحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية، أضاف اليماني أن "الرجل يتكلم عن عدد من المسارات المتوازية؛ المسار السياسي والمسار الأمني والمسار الاقتصادي، ويراهن على أنه من خلال هذه المسارات يمكن فتح النقاشات على المستوى المجتمعي وليس العودة إلى نقاش قديم، لا يشمل فقط الحوار المباشر بين الحكومة والحوثيين".