خفايا اتفاق حوثي أممي بشأن ناقلة صافر .. الأمم المتحدة ترضخ لعصى الحوثي

Friday 11 March 2022 7:50 pm
خفايا اتفاق حوثي أممي بشأن ناقلة صافر .. الأمم المتحدة ترضخ لعصى الحوثي
متابعات:
----------
تحاول الأمم المتحدة تجاهل جميع المطالب الرسمية التي رفعتها الحكومة اليمنية بشأن توضيح حقيقة الاتفاق الذي أبرمته مع ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بشأن ناقلة النفط العائمة قبالة سواحل الحديدة "صافر".
وروجت الميليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية بنجاحها بتوقيع اتفاقية ومذكرة مع الأمم المتحدة بشأن تفريغ النفط الخام من خزان ناقلة صافر والمقدر بأكثر من مليون برميل دون الكشف عن تفاصيل الاتفاق.
الحكومة اليمنية وعلى لسان مسؤولين فيها بينهم وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك قللو من التصريحات التي نشرتها القيادات الحوثية بشأن توقيع الاتفاق ، مؤكدين عدم علمهم به إلا أنهم طالبو الأمم المتحدة بالتوضيح بشأن ما يتم تداوله.
مصادر في نيويورك كشفت معلومات عن مضامين الاتفاق بين الحوثيين والأمم المتحدة بشأن خزان صافر والتي تضمنت من أربع نقاط رئيسية.
المصادر قالت أن مذكرة التفاهم نصت على أن تلتزم الامم المتحدة بتوفير وتوريد خزان عائم بديل و مكافيء لخزان صافر وصالح للتصدير مدة 18 شهرا، فيما ألزمت الحوثيين بتقديم كافة التسهيلات لنجاح المشروع، مع إعفائهم من اية التزامات مالية. 
وأضافت المصادر أن المذكرة نصت على أن تتفهم الاطراف الموقعة عليها ان توفير ناقلة مؤقتة لنقل المخزون من الخزان العائم الى سفينة مؤقتة قد يكون مطلوبا عند الضرورة، وفي هذه الحالة، ستقوم الامم المتحدة بتوفير هذه السفينة المؤقتة وستبقى بالقرب من الخزان صافر. 
واشارت المصادر إلى أن المذكرة منحت الحق للحوثي بالحفاظ على سيطرته على الخزان العائم وبعد ذلك السفينة الناقلة المؤقتة بالقرب من الناقلة صافر حاليا، دون أخذ أي ضمانات بعدم تصرفهم بالنفط ، مضيفة يبدو أن المنسق الانساني الاممي ديفيد غريسلي الذي وقع على المذكرة، دون أي ذكر لاسمه فيها، لم يصر على شمل الضمانات في المذكرة". 
 
ووقعت الأمم المتحدة والحوثيين في 5 مارس/ آذار اتفاقية لتفريغ حوالي 1.1 مليون برميل من النفط من الناقلة صافر الراسية بعد 8 كيلومترات من ميناء رأس عيسى قبالة سواحل الحديدة، تقضي بنقل النفط إلى سفينة بديلة.
وأكد السفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديريك هوف، أنه تم إحراز تقدم فيما يخص ناقلة “صافر”.
زار هوف ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها” الجنرال مايكل بيري ومنسق الأمم المتحدة في اليمن ديفيد بريسلي، ميناء رأس عيسى التابع لمحافظة الحديدة.
وقال هوف في تغريدة عبر تويتر: “لقد أحرزنا تقدمًا، والآن نحتاج إلى المتابعة بإجراءات ملموسة والحفاظ على الزخم مستمرًا”.
"صافر" التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بحوالى 40 مليون دولار. ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها. 
وكانت منظمة "غرينبيس" البيئية حذّرت مؤخرا من أن الناقلة المهجورة تشكل "تهديدا خطيرا" على حياة ملايين اليمنيين الذين قد يجدون أنفسهم دون مياه للشرب ومساعدات غذائية، في حال عدم منع تسرب النفط. 
وفي شباط/فبراير الماضي، أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة مارتن غريفيث خلال اجتماع لمجلس الأمن، التوصل إلى "اتفاق مبدئي" مع الاطراف اليمنية لنقل حمولة الناقلة إلى سفينة أخرى