قال سفير بريطانيا لدى اليمن، ريتشارد اوبنهايم، الخميس، إن المجتمع الدولي ومجلس الامن مستعدون لاتخاذ قرار جديد لدعم التسوية السياسية في اليمن "التي يجب أن تتم قريباً".
وأوضح ريتشارد أوبنهايم في حديث تلفزيوني أن هناك إطار لمفاوضات قادمة في شهر مايو المقبل، مؤكدا ان بلاده والدول الخمس والمجتمع الدولي تقوم بممارسة الضغط الحقيقي على الاطراف اليمنية للخضوع الى السلام.
وأضاف أوبنهايم: "نتطلع الى ان نرى كل الاطراف اليمنية على طاولة واحدة للحوار للتوصل الى سلام مستدام".
وأشار اوبنهايم إلى أن "مجلس التعاون الخليجي يمتلك علاقات مع جميع الاطراف المتصارعة في اليمن، والسلام من مصلحة الجميع"، معتبراً أنه "من المهم استمرار جهود الدول الخليجية لدفعها الى السلام وايجاد حل وسط للإزمة".
وشدد أوبنهايم على دعم الهدنة، داعياً كل الاطراف للحفاظ عليها.
ووجه ريتشارد اوبنهايم رسالة الى اليمنيين قائلاً: "الصراع في اليمن طال اكثر من اللازم، والشعب اليمني يجب ان ينعم بالسلام، ونحن معه وسنمارس ضغوط على الاطراف المتصارعة لدفعها الى السلام".
ورداً على سؤال حول العقوبات المفروضة على الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله أحمد، قال السفير البريطاني: "هذا الامر متعلق باجراءات مجلس الامن، ولرفعها يجب تقديم طلب لذلك".
وأكد أوبنهام أنه "إلى الآن لم يتم تقديم طلب رسمي لمجلس الامن من أجل رفع العقوبات".
وفيما يتعلق بمجلس القيادة الرئاسي، المشكل مؤخرا في اليمن، قال اوبنهايم إن أولوية المجلس "تقديم الخدمات للشعب اليمني، وصرف الرواتب للموظفين الحكوميين، والعمل على تحسين الوضع الامني في مناطق الحكومة، وتحسين الوضع الاقتصادي من خلال الدعم السعودي والاماراتي".
وأعرب أوبنهايم عن أمله في نجاح مجلس القيادة الرئاسي، خصوصا والمجلس يستمد قوته بتمثيله بشكل متنوع وفق الوجود على الارض، وادارته للدولة من الداخل بعكس القيادة السابقة.
وحول الوحدة اليمنية قال السفير البريطاني إن "بلاده تدعم وحدة اليمن منذ القدم"، مشيرا الى أن "بيد اليمنيين تقرير شكل الحكم فيدرالي أوغيره، وفق تسوية سياسية دائمة بين اليمنيين".
وكشف اوبنهايم، انه منذ تعيينه وهو يعمل مع فريقه من الرياض، ولم يزر اليمن، الا مرة واحدة الى عدن، مرجعاً ذلك الى "التحذيرات الامنية"، معبراً في الوقت نفسه عن تطلعه الى زيارة صنعاء.
وعن حجم الدعم البريطاني لليمن قال ريتشارد أوبنهايم أن بلاده تعهدت لليمن العام الجاري بمبلغ 100 مليون دولار، وقال إن دعم بلاده لليمن خلال سنوات الحرب بلغت مليار دولار، مشيرا إلى أن "المبالغ تتوزع كمساعدات وغيرها، بمعنى انها لا تصب مباشرة في الموازنة العامة للدولة".
