بعد قطر.. صحيفة سعودية تعلن آخر محطة لـ”المجلس الرئاسي” في جولته الخارجية

Saturday 18 June 2022 6:50 pm
بعد قطر.. صحيفة سعودية تعلن آخر محطة لـ”المجلس الرئاسي” في جولته الخارجية
----------

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، اليوم السبت، عن آخر محطة لمجلس القيادة الرئاسي في جولته الخارجية التي شملت الكويت والبحرين ومصر وقطر.

وقالت الصحيفة السعودية، في تقرير اطلع عليه "المشهد اليمني"، أن دولة قطر هي آخر محطة للمجلس الرئاسي اليمني، في جولته الخارجية، لاستقطاب الدعم الاقتصادي والسياسي.

وقالت ان مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، اختتم جولته الخارجية في العاصمة القطرية الدوحة، وسط استمرار تعنت الميليشيات الحوثية بخصوص تنفيذ بنود الهدنة الأممية والتهديد بنسفها.

وأوضحت، أن تحركات مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، وجولته الخارجيه، تأتي سعيا للإسناد الاقتصادي والسياسي من الدول الخليجية والعربية، وجاءت في وقت ينتظر فيه المبعوث الأممي هانس غروندبرغ استجابة الميليشيات الحوثية لمقترحه الخاص بإنهاء حصار تعز وفتح الطرق بين المحافظات اليمنية عند خطوط التماس، وذلك ضمن بنود الهدنة التي تم تمديدها للمرة الأولى إلى الثاني من أغسطس (آب) المقبل.

ولفتت إلى أن تحركات المجلس الرئاسي تأتي في حين لا تزال الميليشيات الحوثية تماطل في تنفيذ التزاماتها لمح قادتها في تصريحاتهم إلى سعيهم لنسف الهدنة ما لم يحصلوا على مكاسب جديدة ومنها زيادة عدد الرحلات من مطار صنعاء.

وكانت الجهود الأممية والدولية قادت إلى تمديد الهدنة اليمنية شهرين إضافيين ينتهيان في الثاني من أغسطس (آب) المقبل، حيث يطمح المبعوث غروندبرغ إلى البناء على التهدئة لفتح مسارات متعددة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية، غير أن تعنت الأخيرة يهدد بنسف الهدنة مع بقاء الحصار المفروض على تعز، وعدم قيام الجماعة بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها من عائدات رسوم سفن الوقود الواصلة إلى ميناء الحديدة.
وتشمل الهدنة وقف العمليات العسكرية والسماح بتدفق الوقود إلى ميناء الحديدة بواقع 18 سفينة خلال الشهرين، والسماح بالرحلات الجوية التجارية من مطار صنعاء إلى الأردن ومصر بواقع رحلتين أسبوعيا في كل من المسارين.
كما تنص على عقد مناقشات لفك الحصار عن تعز وفتح الطرق الرئيسة بين المحافظات، وهي القضية التي لم يتم تنفيذها حتى الآن بسبب مساعي الحوثيين لتجزئتها ومحاولة تسييسها لتحقيق مكاسب عسكرية، وفق ما تقوله الحكومة اليمنية.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر يمنية قولها؛ إنه لا يزال المبعوث الأممي يراهن على الضغط على الميليشيات للموافقة على مقترحه بشأن المعابر في تعز، رغم تصريحات قادة الجماعة التي هددوا فيها "بفتح المقابر وليس المعابر".
وكان وفد الحكومة اليمنية وممثلو الميليشيات أنهوا جولتين من النقاشات في العاصمة الأردنية عمان برعاية أممية دون التوصل إلى اتفاق في ظل تمسك الحوثيين بفتح طرق فرعية، وتمسك الوفد الحكومي بفتح طرق رئيسية، وهو الأمر الذي جعل غروندبرغ يقترح حلا وسطا لكنه لم يتمكن من تمريره بسبب رفض وفد الميليشيات.
وأكد الوفد الحكومي حينها موافقته على المقترح الأممي، كما أصدر مكتب المبعوث بيانا أوضح فيه أن غروندبرغ «قدم مقترحاً منقحاً لإعادة فتح الطرق تدريجياً بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين».
ويدعو المقترح المنقح لإعادة فتح طرق، بما فيها خط رئيسي، مؤدية إلى تعز ومنها، إضافة إلى طرق في محافظات أخرى بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع، ويأخذ المقترح بعين الاعتبار مقترحات ومشاغل عبر عنها الطرفان، بالإضافة إلى ملاحظات قدمها المجتمع المدني اليمني.
ويعتقد قطاع واسع في الشارع السياسي اليمني أن الميليشيات الحوثية لن تفي بالتزاماتها المتعلقة بالهدنة وأنها تراوغ من أجل كسب الوقت لتثبيت أركان انقلابها وتجنيد المزيد من الأطفال والإعداد لجولة جديدة من القتال، بحسب ما أظهرته تصريحات زعيمها عبد الملك الحوثي في أحدث ظهور له.
وطبقا للإعلام العسكري للجيش اليمني، لا يكاد يمر يوم دون أن ترتكب الميليشيات الحوثية عشرات الخروق الميدانية في مختلف جبهات القتال، في ظل التزام القوات الحكومية بضبط النفس في سياق إنجاح الهدنة.