اعتداء عددا من رجال القبائل بمحافظه إب على محامي المتهم بقتل "فتاة يريم" الرياشي وحاولوا منعه من دخول المجمع القضائي والمحكمة الجزائية بالمحافظه إب .
وقالت مصادر قضائية للمشهد اليمني أن رجال القبائل طوقوا المجمع القضائي والمحكمة الجزائية بمحافظه إب وقاموا بالاعتداء ومنع المحامي عبدالكريم الجرور من تصوير ملف القضية عند قيامه بالدفاع عن موكله المتهم في قضية مقتل رباب بدير .
وأضافت المصادر أن حراسة المحكمة قاموا بالقبض على عددا من المعتدين بينهم أحمد علي ووالده بينما تمكن بقية المتهمين من الفرار والتي أعقبها قيام أحد القضاة بإقناع رجال القبائل أنه من الواجب أن يحصل المتهم على حقه في الدفاع وفقاً للدستور والقانون وإلا فإن أي حكم يصدر لا حجية له وسيتم نقضه من المحكمة العليا .
وأكدت المصادر بأن رجال القبائل سمحموا بعدها للمحامي بالترافع عن موكله زيد الرياشي والمتهم بمحاولة إختطاف " فتاة يريم " رباب بدير والتي توفت بعد قفزها من باص الرياشي بعد رفضه التوقف لها أمام المدخل المؤدي إلى منزلهم في مدينة يريم بمحافظة إب .
وتعهدت قيادات حوثية لأسرة الرياشي بمنع وصول رجال القبائل إليه بعد تخوف أسرته من التجمعات القبلية التي طوقت المجمع القضائي خلال المحاكمات السابقة وتم إقناع والد الفتاة بالسير في القضية وفقا للنظام والقانون بعد أن اصبحت قضية رأي عام كونها تمس شرف جميع أبناء المنطقة .
ويتخوف أبناء منطقة يريم من نصوص القانون اليمني النافذ والذي تعد فيه أقصى عقوبة في جريمة كهذه هي السجن خمس سنوات كون المتهم لم يكن لديه أي دوافع للقتل .
وأقرت المحكمة الجزائية بمحافظة قبل يوم أمس الأول بعدم اختصاصها بالنظر بقضية مقتل المجني عليها رباب بدير وإحالتها للنيابة والمحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء لكن المليشيا الحوثية اعادت المحاكمة إلى إب بعد تذمر المواطنين بالمحافظة وسط توقعات بنقل المحاكمة إلى صنعاء مرة أخرى بعد تعذر توفر أجواء آمنة لسير المحاكمة على أكمل وجه .
