خل التفاح ليس فقط مكوناً مفيداً في مطبخنا ولكنه يحتوي على عدد من الفوائد الصحية والجمالية للجلد. يُستخدم الخل كعلاج طبيعي للعديد من مشاكل البشرة والصحة لأكثر من قرون حيث يدخل في الخلطات الساخنة والنقع والحمامات كعلاج لتسكين الآلام وبناء المناعة وحالات الجلد المختلفة وإزالة السموم.
خل التفاح هو مصدر غني لفيتامينات ب وفيتامين ج والمعادن المفيدة للبشرة ويعد من أقدم أنواع الخل يتم تحضيره عن طريق إضافة الخميرة إلى التفاح. تحول الخميرة السكر الموجود في التفاح إلى كحول ثم تضاف البكتيريا لتحويل الكحول إلى حمض أسيتيك.
حمض الخليك هو المكون الرئيسي لخل التفاح مع حمض الماليك. خل التفاح شاحب إلى أصفر فاتح اللون. طعمه حامض بسبب وجود حامض الخليك وكذلك حمض الماليك. يشكل حمض الخليك ما يصل إلى 5-6٪ من خل التفاح إلى جانب بعض الأحماض الأخرى والماء والفيتامينات والمعادن.
هناك العديد من العلامات التجارية لخل التفاح المتوفرة في المتاجر ولكن أفضلها هي تلك التي يشار إليها باسم "الأم" وهي إنزيم غني بالبروتينات وكذلك البكتيريا المفيدة وهي المسؤولة عن جميع فوائد خل التفاح ويأتي مغلفاً في زجاجات الداكنة.
يحتوي خل التفاح على عدد من الأحماض مثل حمض الخليك وحمض اللاكتيك وحمض الستريك كل هذه العناصر فعالة في قتل البكتيريا المسببة لحب الشباب. تساعد الفوائد المضادة للميكروبات والمطهرات والمضادة للفطريات لخل التفاح أيضاً في علاج حب الشباب ومنحكِ بشرة صافية كما تساعد الطبيعة القابضة لخل التفاح في امتصاص الزيوت الزائدة من الجلد وتمنع انسداد المسام. الاستخدام الموضعي لخل التفاح يزيل الأوساخ من الوجه والجسم ويفتح المسام ويشدها ويقلل الالتهاب[1]و[2]. يعتبر خل التفاح مصدراً جيداً لـ AHA أحماض ألفا هيدروكسي مما يساعد في تقشير البشرة وتقليل فرص ظهور حب الشباب وإزالة خلايا الجلد الميتة وبالتالي تفتيح البشرة خاصة في المناطق السميكة مثل الكوعين والركبتين كما يعد عاملاً رائعاً للتخلص من السموم وإزالتها مما ينتج عنه بشرة صافية وصحية. من أكثر الفوائد المعروفة لخل التفاح لبشرة الجسم أنه يمكن أن يوازن مستوى الأس الهيدروجيني pH الضروري للحفاظ على بشرة صحية. يحتوي خل التفاح أيضاً على خصائص مضادة للأكسدة. تساعد المستويات العالية من بيتا كاروتين في خل التفاح في تحييد الجذور الحرة وحماية خلايا الجلد من الأكسدة والتي يمكن أن تسبب حب الشباب والشيخوخة. يحتوي خل التفاح على العديد من الفيتامينات وكذلك المعادن والتي تعمل بشكل فعال لتسريع عملية التئام الجلد.
يؤدي إضافة خل التفاح إلى الحمام إلى تعزيز صحة الجلد بشكل عام ويساعد في تهدئة أعراض أي عدوى جلدية أو مصادر تهيج أخرى.
إضافة خل التفاح إلى الحمام يجعل الماء أكثر حمضية مما قد يعزز صحة الجلد عن طريق استعادة توازن درجة حموضة الجلد وحماية هذه الطبقة الخارجية. من الحالات التي يساعد الاستحمام بخل التفاح معالجتها:
قد تساعد حمامات خل التفاح في التئام الجروح والوقاية من التهابات الجلد. حمض الأسيتيك الموجود في خل التفاح هو مركب قوي مضاد للجراثيم حتى بتركيزات منخفضة.
تشير إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة PLOS OneTrusted Source إلى أن حمض الأسيتيك يمكن أن يقتل الجراثيم التي غالباً ما تصيب الجروح في الجلد. على الرغم من أن الدراسة ركزت على جروح الحروق في بيئة معملية فإن البكتيريا التي اختبرها الباحثون عادة ما تصيب معظم أنواع الجروح على الجلد[3].
قد تساعد إضافة خل التفاح إلى الحمام في منع هذه البكتيريا المعدية من النمو خارج نطاق السيطرة.
تشير الدلائل المبكرة أيضاً إلى أن خل التفاح قد يساعد في علاج عدوى المبيضات على الجلد. وجدت دراسة مخبرية ظهرت نتائجها في مجلة Scientific ReportsTrusted Source أن خل التفاح كان فعالاً في قتل عدد من الجراثيم المعدية وهي سبب شائع للعدوى الفطرية.
لكن الأمر يتطلب أجزاء متساوية من الماء وخل التفاح ليكون فعالاً في علاجها لأنه سيكون حامضياً للغاية.
قد يجد الأشخاص المصابون بالتهاب الجلد أو الأكزيما أن أخذ حمامات خل التفاح مفيد في تلطيف بشرتهم. الغلاف الحمضي الطبيعي للجلد مهم لحمايته. ومع ذلك يمكن أن تصبح مستويات الأس الهيدروجيني غير متوازنة لعدد من الأسباب.
قد يؤدي استخدام خل التفاح في الحمام إلى تعزيز إصلاح حاجز الجلد مما قد يساعد في علاج الأكزيما.
يمكن للعديد من منتجات الجسم أن تزيل الزيوت الطبيعية أو تعطل مستويات الأس الهيدروجيني الحمضية للجلد بالنسبة للأشخاص ذوي البشرة الحساسة يمكن أن يؤدي ذلك إلى ردود فعل ومشاكل أخرى مثل الجفاف والحكة لذلك استخدام خل التفاح قد يؤدي إلى بشرة صحية ويخفف من الجفاف والحكة.
تأتي العديد من أشكال رائحة الجسم من بكتيريا معينة في الجلد، قد يساعد إيجاد طرق للسيطرة على هذه البكتيريا والقضاء عليها في السيطرة عليها. نظراً لأن خل التفاح مضاد طبيعي للبكتيريا، فقد يساعد في منع تكون الرائحة وإزالتها.
قد تساعد التأثيرات المضادة للبكتيريا والفطريات لخل التفاح في علاج بعض أسباب ظهور حب الشباب في الجسم مثل مناطق الأرداف والظهر.إذا حدثت البثور بسبب البكتيريا أو الفطريات أو تغيرات درجة الحموضة في الجلد فقد يساعد خل التفاح في إصلاح هذه العوامل وإزالة حب الشباب.
يمكن لأي شخص إضافة 1-2 أكواب من خل التفاح في حمام ماء دافئ والجلوس فيه لمدة 20-30 دقيقة بانتظام أسبوعياً لمرة أو مرتين لملاحظة تحسن في حالة جلد الجسم. يمكن إضافة عدد من المكونات الأخرى إلى الحمام مثل اللافندر أو أملاح إبسوم أو دقيق الشوفان. بعد الاستحمام يُشطف الجلد جيداً تحت الماء البارد لإغلاق المسام وإزالة الخل الزائد. قد يرغب الأشخاص المصابون بحالات موضعية مثل العدوى الفطرية في القدم في عزل المنطقة وتطبيق خل التفاح المخفف فقط أو نقع المنطقة المصابة.
