ماذا ينقص منتخب ألمانيا قبل كأس العالم؟

Thursday 29 September 2022 6:16 am
ماذا ينقص منتخب ألمانيا قبل كأس العالم؟
----------
أنهى منتخب ألمانيا مشواره في النسخة الثالثة من بطولة دوري الأمم الأوروبية، هذا الأسبوع، دون نجاحه في التأهل للدور نصف النهائي.
وحل المنتخب الألماني في المرتبة الثالثة بالمجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط، خلف إيطاليا (11) والمجر (10) نقاط.
وللمرة الثالثة تواليا، يفشل المانشافت في تجاوز دور المجموعات، ليغيب عن الأدوار النهائية منذ استحداث البطولة بموسم 2018-2019.
انتكاسة ألمانية
عانت ألمانيا من تخبط واضح وتذبذب في النتائج على مدار السنوات الماضية، وبالتحديد منذ كأس العالم 2018.
ولم يستطع بطل العالم في 2014 تخطي دور المجموعات في النسخة التالية التي استضافتها روسيا عام 2018.
وتذيل رفاق توماس مولر ترتيب المجموعة السادسة خلف السويد، المكسيك وكوريا الجنوبية.
ومنذ ذلك الحين، لم يعد المانشافت لسابق عهده، وهو ما ظهر جليا في البطولات التي ظهر بها في آخر 4 سنوات، على رأسها دوري الأمم في 3 نسخ مختلفة، وكذلك يورو 2020.
عيب واضح
تمتلك ألمانيا تشكيلة مدججة بالعناصر ذوي الجودة العالية في الوقت الراهن، إلا أنها غير قادرة حتى الآن على تقديم أداء موازي لتلك الجودة.
ولم يستطع الجيل الحالي إعادة هيبة الألمان بعد إبعاد أغلب عناصر الحرس القديم من الجيل المتوج بلقب مونديال البرازيل قبل 8 سنوات.
وسواء في آخر حقبة المدرب يواكيم لوف أو مع بداية عهد هانز فليك، أثبت المنتخب الألماني افتقاره للكثير من الأمور التي تمكنه من العودة للطريق الصحيح.
أبرز العيوب الواضحة في الكتيبة الألمانية، هو افتقار الفريق لرأس حربة مميز، قادر على استغلال أنصاف الفرص وتحويلها إلى الشباك.
واعتمد لوف وفليك على تيمو فيرنر في السنوات الأخيرة في مركز المهاجم الصريح، إلا أنه فشل في القيام بدوره على أكمل وجه.
واضطر فليك مؤخرا لوضع فيرنر على مقاعد البدلاء في بعض المباريات، ومحاولة اللعب بمهاجم وهمي، متمثلا في كاي هافيرتز، الذي يشغل هذا الدور مع تشيلسي أيضا.
ورغم نجاح نجم البلوز في تسجيل بعض الأهداف المؤثرة، إلا أنه لا يبدو كافيا لإنقاذ ألمانيا في أغلب المباريات، مما يعني حاجة الفريق لوجود رأس حربة حقيقي في المونديال المقبل.
في الوقت ذاته، سيكون فليك أمام مهمة صعبة لإيجاد ضالته في الشهرين المتبقيين، نظرا لعدم بزوغ أي مهاجم ألماني بشكل لافت سواء في البوندسليجا أو الملاعب الأوروبية.
ولهذا سيحتاج المانشافت لبذل لاعبي الهجوم قصارى جهودهم، لسد هذه الثغرة، خاصة في ظل قدرات سيرجي جنابري، هافيرتز ومولر على تسجيل الأهداف مع فرقهم، أملا في الظهور بشكل أفضل في مونديال قطر.