مدربون صنعوا التاريخ (5): زاجالو "بروفيسير" بدماء عربية كتب مجد البرازيل

Saturday 01 October 2022 9:08 am
مدربون صنعوا التاريخ (5): زاجالو "بروفيسير" بدماء عربية كتب مجد البرازيل
يمني سبورت :
----------

يترقب عشاق الساحرة المستديرة، بطولة كأس العالم 2022 في قطر، خصوصا أنها النسخة الأولى التي تقام في بلد عربي.


ودائما ما يستحوذ المونديال على الاهتمام الجماهيري والإعلامي بشكل كبير، خصوصا أنها البطولة الأكبر في كرة القدم على مستوى العالم، وتجمع منتخبات من قارات مختلفة وسط أجواء جماهيرية كبيرة.

وخلال سلسلة "مدربون صنعوا التاريخ"، يُسلط  الضوء على المدربين الذين حققوا إنجازا في المونديال ثم اختفوا بعد ذلك.

وفي الحلقة الخامسة من السلسلة، نتناول قصة المدير الفني البرازيلي ماريو زاجالو، الذي اشتهر بعدة ألقاب، أبرزها: (شيخ المدربين) و(الأستاذ) و(البروفيسير).

بداية الرحلة



ولد ماريو في 9 أغسطس/آب 1931، في مدينة ماسايو وتعود أصوله إلى عائلة زكور اللبنانية.

وكان زاجالو أحد أفراد الجيل التاريخي لمنتخب البرازيل، الذي توج بكأس العالم مرتين على التوالي عامي 1958 و1962.

وأنهى ماريو زاجالو مسيرته كلاعب عام 1965 ليصبح بعدها بعامٍ واحد مدربًا لفريق بوتافاجو عام 1966 محرزًا معه بعض الألقاب المحلية، حيث قاده لمدةة 4 أعوام.

ولفت زاجالو الأنظار، ليتم تكليفه بتدريب منتخب البرازيل الأول، والذي شارك في نهائيات كأس العالم 1970 بالمكسيك.

مونديال 1970

وبدأ السيلساو البطولة محققا العلامة الكاملة في دور المجموعات، تحت قيادة زاجالو، حيث فاز على تشيكوسلوفاكيا بنتيجة (4-1)، ثم تغلب بهدف نظيف على إنجلترا، وأخيرا فاز بنتيجة (3-2) على رومانيا.

وفي ربع النهائي التقى راقصو السامبا بمنتخب بيرو وحققوا الفوز بنتيجة (4-2)، ليواجه الأوروجواي في نصف النهائي ويحق الفوز بنتيجة (3-2).

وضرب السيلساو موعدًا مع المنتخب الإيطالي في النهائي، وحققوا الفوز بنتيجة (4-1) في مباراة شهدت تألق الجوهرة السمراء بيليه، حيث سجل هدفا وصنع هدفين.

واستمر زاجالو في قيادته لمنتخب السيلساو، لكن لم يساعده الحظ واحتل المركز الثالث في نهائيات مونديال 1974، ورحل عن منصبه وخاض عدة تجارب أخرى.

ولاية ثانية



وعاد زاجالو لقيادة السيلساو مجددا في مونديال 1994، حيث استعانت البرازيل به مساعدًا لأبيرتو بيريرا، وساهم في إحراز اللقب لبلاده للمرة الرابعة بعد غياب طال 24 عامًا.
وبعد انتهاء مونديال الولايات المتحدة، تولى زاجالو قيادة البرازيل ووصل معهم لنهائي كأس العالم 1998، لكنه خسر بثلاثية دون رد أمام صاحب الأرض والجمهور، المنتخب الفرنسي.

وعمل زاجالو مجددا في المنتخب البرازيلي كمساعد لكارلوس ألبرتو بيريرا في مونديال 2006 بألمانيا، وانتهت بعدها رحلته مع عالم التدريب.

واختير زاجالو عام 1997 أفضل مدرب في تاريخ كرة القدم، كما يملك رقما مميزًا لكونه أول شخص في العالم يتوج بكاس العالم 4 مرات كلاعب ومدرب.