لمع سفيان أمرابط، لاعب خط وسط منتخب المغرب، بشكل لافت في بطولة كأس العالم المقامة حاليا في قطر، بعدما لعب دورا بارزا في تأهل أسود الأطلس لأول مرة إلى ربع النهائي.
أمرابط قلب المنتخب المغربي النابض يبذل مجهودا خارقا في وسط الملعب بتشكيلة المدرب وليد الركراكي، من أجل إفساد هجمات المنافسين، بخلاف المردود المميز والدعم الكبير لزميله عز الدين أوناحي في الشق الدفاعي.
ولكن أمرابط تنتظره مهمة خاصة في لقاء البرتغال غدا السبت في دور الثمانية بالمونديال يستعرضها "كووورة" في التقرير التالي:
قلب المغرب النابض
يتميز سفيان أمرابط بمردوده المميز في خط الوسط كصمام أمان دفاعي رائع يملك مجهودا وفيرا يجعله أشبه بالقلب النابض.
وتشير الأرقام في مباراة المغرب ضد إسبانيا، إلى دور أمرابط الذي حصل على 7 صراعات على الكرة من أصل 7 محاولات بنسبة نجاح كاملة.
وقام أمرابط ب4 التحامات أرضية لإفساد بناء الهجمات الإسبانية، ومرر 25 مرة بشكل سليم من أصل 32 تمريرة، وهو معدل جعله بين أفضل لاعبي المنتخب المغربي بالمباراة بحسب موقع (sofa score).
ولكن المشكلة الأكبر في طريقة لعب أمرابط تتمثل في فقدانه الكرة بشكل كبير في المباراة، حيث فقط الكرة 10 مرات في لقاء إسبانيا، و8 مرات في مباراة بلجيكا، و7 مرات في لقاء كرواتيا، و5 مرات في لقاء كندا.
وهذه النقطة تجبر أمرابط على ارتكاب بعض الأخطاء لإفساد هجمات المنافسين، حيث وصل إلى 10 أخطاء بالمونديال، وإن كان أمرابط تجنب الاندفاع بعض الشيء أمام إسبانيا ولم يرتكب أي أخطاء.
عقل البرتغال المفكر
يواجه أمرابط مهمة لن تكون سهلة لإيقاف العقل المفكر للمنتخب البرتغالي، وهو برونو فرنانديز نجم خط وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي.
برونو أكثر من قدم تمريرات حاسمة بالمونديال بصناعة 3 أهداف بخلاف تسجيله هدفين، وهو ما يجعله مساهما في 5 أهداف من 12 سجلها منتخب بلاده.
برونو يتميز بقدرته على إيجاد مساحات بين خطي الوسط والهجوم بمواصفات صانع الألعاب التقليدي في مركز 10، كما أن التفاهم بينه وبين جواو فيليكس يساهم بقوة في خلخلة دفاعات المنافسين.
وقدم برونو 6 تمريرات مفتاحية في المونديال تحولت 3 تمريرات منها لأهداف، وهو ما يؤكد خطورة وأهمية دور نجم خط وسط مانشستر يونايتد في المنتخب البرتغالي.