هكذا هي مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم، لابد من فريق واحد فائز، وهذا لا يعني أن خسارة المغرب أمام فرنسا يُسيئ إليها، بل على العكس من ذلك، فقد حظي منتخب المغرب بالكثير من الاحترام والتقدير من شعوب العالم عامة، والمشجعين العرب خاصًة، حيثُ أثبت منتخب المغرب للعالم بأن هناك رقمًا صعبًا اسمه المغرب، وهو الحُلم العربي الوحيد الذي تربع على عرش المربع الذهبي، لأول مرة في تأريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم، ونافس خصومه ببسالة وذكاء.
وقد تمكن منتخب دولة المغرب العربي القوي، من إدخال الفرحة والحماس في قلوب ملايين العرب، الذين توحدوا بتشجيع منتخب المغرب في الوطن العربي وفي المهجر جعل فرحتهم جنونية باشعال الألعاب النارية والخروج في الشوارع والساحات والهتاف باسمه، وأثبت منتخب المغرب جدارته وبقوة من خلال لاعبيه؛ وذلك بتحديهم منتخبات كبيرة جدًا والفوز عليها مثل: منتخبي البرتغال وإسبانيا، الذي تتكون تشكيلة لاعبيه من نجوم كبار لمع نجمهم مثل: كرستيانو رونالدو وغيره الكثير من نجوم إسبانيا والبرتغال.
وعليه فإن منتخب المغرب لم يخسر بل سجل اسمه بحروف من ذهب في التأريخ الرياضي وقدم أروع البطولات التي خاضها على مستوى العالم وسيذكرها التأريخ له، كما يُعلمنا درسًا بأن العرب يستطيعون أن يكونوا كالغرب في أي شيء يريدون الوصول إليه بالعزيمة والإصرار، فلا توجد معجزات، ولا يوجد خارقين، كذلك لا يوجد كلمة لا، فمن أراد شيئا سيصل إليه حتمًا.
وبالأخير أحب أن أشكر منتخب المغرب "أسود الأطلس" بكل كوادره على المستوى والأداء الكبير و المشرف الذي قدموه خلال مونديال قطر لكأس العالم ٢٠٢٢م، وكما يُقال بلهجتهم المغربية: تبارك الله عليكم، كنتم زوينين بالزاف.
